سياج معدني يخترق جسد سائح أمريكي بعد تسلقه سور الكولوسيوم لالتقاط صورة سيلفي
عرب لندن
تسلّق رجل أمريكي يبلغ من العمر 47 عامًا سورًا معدنيًا يحيط بالكولوسيوم في العاصمة الإيطالية روما، في محاولة لالتقاط صورة سيلفي، قبل أن يسقط ويتعرض لإصابة مروعة بعد أن اخترق سياج معدني حاد عموده الفقري.
وتدلّى الرجل من السور وصرخ طلبًا للنجدة، قبل أن يفقد وعيه متأثرًا بجراحه البالغة، بينما هرع شهود العيان إلى الاتصال بخدمات الطوارئ.
ورصد شهود الرجل، الذي يحمل الجنسية الأمريكية ويقيم حاليًا في تايوان، أثناء تسلقه السور الحديدي الذي يحيط بأقواس الكولوسيوم الشاهقة، في ما فُسّر على أنه محاولة للحصول على زاوية مثالية لالتقاط صورة.
وانزلقت قدم السائح أثناء التسلق، فاخترق جسده أحد السياج المعدنية الحادة، مما تسبب بإصابة خطيرة في العمود الفقري، بحسب ما أوردته صحيفة "إل ميساجيرو" الإيطالية.
ووصل المسعفون إلى الموقع بسرعة، لكنهم استغرقوا أكثر من 20 دقيقة لإخراج الرجل من السور، وسط نزيف حاد تطلّب دقة شديدة في التعامل.
ووصف أحد المسعفين العملية بأنها "معقدة للغاية"، مشيرًا إلى أن المصاب "كان يفقد الكثير من الدم، واضطررنا للعمل بحذر شديد".
ونُقل السائح إلى مستشفى سان جوفاني بحالة طارئة مصنّفة "رمز أحمر"، وهو تصنيف يُستخدم في الحالات التي تهدد الحياة، وخضع هناك لجراحة طارئة.
واحتاج الرجل إلى أكثر من 80 غرزة، لكن الأطباء أعلنوا مساء الجمعة أنه تجاوز مرحلة الخطر، رغم بقائه في حالة خطيرة لكنها مستقرة.
وحققت شرطة الكارابينييري مع السائح بعد استقرار حالته، كما استجوبت أفراد عائلته وأصدقاءه الذين كانوا يرافقونه في الرحلة، لكنهم لم يتمكنوا من توضيح دوافعه لتسلق السور بهذه الطريقة الخطيرة.
ولم تُصدر السلطات الإيطالية حتى الآن بيانًا رسميًا بشأن توجيه أي تهم محتملة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السائح ربما كان يحاول الحصول على "لقطة أقرب للكولوسيوم، وربما سيلفي لا يُنسى".
وسجّل الكولوسيوم، أحد أكثر المعالم السياحية زيارة في العالم بأكثر من 7 ملايين زائر سنويًا، حوادث مماثلة في السابق، من بينها واقعة في عام 2021 حين غُرّم سائحان أمريكيان بمبلغ 800 يورو لتسللهما إلى داخل المعلم الأثري ليلًا من أجل شرب الجعة.
وتواصل السلطات الإيطالية تحذير الزوار من السلوك المتهور داخل الموقع المصنّف ضمن قائمة التراث العالمي، مشيرة إلى أن المعلم يعاني بالفعل من آثار الازدحام وسوء تصرف بعض السياح.