ملتقى الشعر الشعبي العراقي في بريطانيا يكرّم الشاعر الراحل مظفر النواب في دورته الثالثة
عرب لندن
شهدت العاصمة البريطانية انطلاق فعاليات الدورة الثالثة من "ملتقى الشعر الشعبي العراقي في بريطانيا"، بحضور واسع من الجالية العراقية ومحبّي الأدب الشعبي، وبمشاركة عدد من الشعراء والفنانين. حملت هذه الدورة اسم الشاعر الراحل مظفر النواب، تكريماً لمسيرته ودوره الريادي في الشعر الشعبي العراقي.
واستهل الشاعر هاني الجوراني، رئيس الملتقى ومؤسسه، الأمسية بكلمة ترحيبية، وصف فيها الحدث بأنه "عرس فني" يجمع العراقيين على اختلاف انتماءاتهم، ويعكس همومهم وآمالهم وحنينهم إلى الوطن.
وشكر الجوراني الحضور على تفاعلهم ومشاركتهم في دعم هذا الفضاء الثقافي الذي بات منصة سنوية لأصوات الشعر الشعبي العراقي في المهجر.
وتضمنت الفعالية لوحة مسرحية صامتة قدمها الشاب محمد بركات، تناولت موضوع الوطن ومعاناة أبنائه، رافقها النشيد الوطني "موطني" في أداء تعبيري مبتكر.
وكان للشاعر خالد العامري الخضري مشاركة مميزة، حيث ألقى قصيدة امتزج فيها صوته بصوت مظفر النواب، حملت دلالات عن جراح الوطن، تلتها قصيدة أخرى عن حنين الأم إلى ولدٍ مفقود. وقد رافق هذه اللحظات عزف حزين على الكمان للفنان طاهر بركات، ما أضفى طابعاً وجدانياً على الأمسية.
وشهد الملتقى أيضاً مشاركات لشعراء شباب، من بينهم أحمد والي، محمد هليل، محمد الجاسر، أحمد الفيصل، ناصر البدري، فارس الشمري، علي باش، عبد الله الكوح، وطارق القشعمي، حيث تنوعت قصائدهم بين الغزل والوطن والصداقة والوفاء. واختتم الشاعر هاني الجوراني الأمسية بقصيدة عاطفية استدعت ذكريات الزمن الجميل.
من جانبه، قدّم الأستاذ سعدي الشذر، ضيف شرف الملتقى، كلمة خاصة استعرض فيها ذكرياته مع مظفر النواب، مشيراً إلى رؤى الشاعر الفنية وصوره البلاغية، ومقدماً للحضور جانباً إنسانياً من شخصية النواب.
واختُتمت الفعالية بإهداء لوحة فنية من الفنان صادق طعمة، صوّرت بألوانها قصة "الريل" وحلم الوطن ومظفر النواب، في لمسة رمزية جمعت الفن بالتاريخ الشعري العراقي.
وتميّز المهرجان بحضور نوعي من المهتمين بالشعر والموروث الشعبي، وشكّل مناسبة ثقافية بارزة للجالية العراقية في بريطانيا لاستحضار رموزهم الأدبية والتعبير عن ارتباطهم الثقافي بالوطن.