"رايان إير" تشهد ولادة مفاجئة لطفلة على ارتفاع 18 ألف قدم
عرب لندن
فوجئ ركاب رحلة تابعة لشركة "رايان إير" بولادة غير متوقعة لطفلة في الجو، مما أجبر الطائرة على تغيير مسارها والهبوط اضطراريًا في فرنسا يوم الخميس 8 مايو.
وأقلعت الطائرة من العاصمة البلجيكية بروكسل عند الساعة 1:28 ظهرًا، متجهة إلى مدينة كاستيون الإسبانية في رحلة تستغرق عادةً ساعتين، لكن الرحلة لم تكتمل كما هو مخطط لها.
وبدأت امرأة حامل تشعر بآلام المخاض قبل منتصف الرحلة، ما دفع الطاقم إلى اتخاذ قرار فوري بالهبوط في مدينة ليموج الفرنسية.
واستنفر الطاقم بعد أن خرجت المرأة من دورة المياه وأبلغت المضيفين بتوعكها، لتكتشف عضو البرلمان البلجيكي، كاثلين ديبورتير، والتي كانت على متن الرحلة مع ابنها الطبيب سيباستيان، أن المرأة في الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
وطلبت ديبورتير من الطيار تنفيذ هبوط طارئ، ولبّى الطيار الطلب على الفور، بينما كانت الانقباضات تحدث كل سبع دقائق.
وجهّز الطاقم، بمساعدة الركاب ذوي الخبرة الطبية، منطقة في مؤخرة الطائرة لتكون بمثابة غرفة ولادة مرتجلة. وتمكّنت الأم من إنجاب طفلتها بنجاح قبل الهبوط.
وساهمت النائبة، التي درست الصيدلة، مع ابنها الطبيب وطاقم طبي آخر على متن الرحلة في توليد الطفلة، بينما تولت قابلة توليد قطع الحبل السري، وقام طبيب أطفال بفحص الطفلة.
واستقبلت الطائرة الطفلة في الأجواء على ارتفاع 18 ألف قدم، لتنضم إلى قلة نادرة من البشر الذين يولدون في الجو. ونُقلت الأم والمولودة بعد الهبوط إلى مستشفى فرنسي لتلقي الرعاية وكانتا بحالة جيدة.
ووصفت ديبورتير تجربتها قائلة: "مساعدة امرأة على الولادة بعد 25 عامًا من آخر مرة أنجبت فيها بنفسي، وعلى متن طائرة، هو شعور لا يُنسى."
وتُعد الولادات الجوية حالات نادرة، إلا أنها ليست غير مسبوقة. وتفرض "رايان إير" عادةً على النساء الحوامل في الأسبوع 28 وما بعده إحضار شهادة طبية تُثبت أنهن مؤهلات للسفر، ولا تسمح لمن تجاوزن الأسبوع 36 بالصعود إلى الطائرة، رغم أن هذه الراكبة تمكنت من السفر وهي في الأسبوع 37.