بريطانيا تنصح رعاياها بعدم السفر إلى إسرائيل في ظل التصعيد مع إيران

عرب لندن

حذرت الحكومة البريطانية المواطنين من السفر إلى إسرائيل تحت أي ظرف كان، في ظل تصاعد حدة تبادل الضربات الصاروخية بين تل أبيب وطهران، وعدم ظهور أي بوادر لتهدئة الأوضاع.

وكانت وزارة الخارجية قد أصدرت، يوم الجمعة، تحذيراً من السفر إلى معظم مناطق إسرائيل، باستثناء الحالات الضرورية القصوى. لكن الحكومة قامت اليوم بتحديث إرشادات السفر لتشمل كامل الأراضي الإسرائيلية، وتصنيفها بالكامل ضمن "المناطق الحمراء"، لتصبح بذلك على نفس مستوى التحذير المفروض على إيران.

ويشمل التحذير المناطق الحدودية المحاذية لغزة والضفة الغربية ومرتفعات الجولان، والتي كانت مصنفة مسبقًا كمناطق عالية الخطورة.

ويُتوقع أن يؤثر هذا التصنيف الجديد على تغطية التأمينات الخاصة بالسفر، إلا أن الإغلاق الكامل للمجال الجوي الإسرائيلي يجعل من غير المرجح أن يحاول كثيرون السفر إلى البلاد في الوقت الراهن. 

كما أعلنت شركة الطيران الإسرائيلية "إل عال" إلغاء رحلاتها من وإلى عدد من المدن الأوروبية، بالإضافة إلى طوكيو وموسكو، حتى 23 يونيو الجاري.

ويأتي هذا التطور بعد ليلة ثانية من القصف الصاروخي البالستي الذي شنته إيران، ردًا على الهجوم الإسرائيلي الذي وقع في الساعات الأولى من صباح الجمعة.

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية صباح الأحد عن مقتل 12 شخصًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يرفع حصيلة القتلى منذ بداية التصعيد إلى 15 شخصًا، إضافة إلى 385 مصابًا نقلوا إلى المستشفيات خلال الليلة الماضية.

من جهتها، لم تقدم إيران حتى الآن أرقامًا رسمية شاملة لعدد القتلى والجرحى، لكنها زعمت أن العشرات لقوا حتفهم نتيجة الضربات الإسرائيلية. ووفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "إيرنا"، قال وزير الصحة الإيراني إن معظم الضحايا من المدنيين، وخاصة من النساء والأطفال.

وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة البريطانية إرسال أصول عسكرية، من بينها طائرات مقاتلة، إلى منطقة الشرق الأوسط. ورغم رفض رئيس الوزراء تأكيد ما إذا كانت هذه القوات ستشارك في حماية إسرائيل من هجمات إيرانية مستقبلية، قالت وزيرة المالية، راشيل ريفز، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز"، إن الحكومة "لا تستبعد أي خيار في الوقت الحالي".

وأكدت ريفز أن إرسال الطائرات لا يعني أن بريطانيا طرف في الصراع، مضيفة: "لدينا أصول مهمة في المنطقة، ومن حقنا حمايتها. هذا إجراء احترازي، وفي الوقت ذاته نحن ندعو إلى التهدئة".

ورداً على سؤال حول إمكانية دعم إسرائيل عسكرياً إذا طلبت ذلك، شددت ريفز على أن "الوضع سريع التطور، ومليء بالتقلبات، لكننا لا نرغب في مزيد من التصعيد".