عرب لندن
حذر عدد من الوزراء البريطانيين حكومة ريشي سوناك من أن التفكير في حظر الاحتجاجات والمظاهرات المناصرة لفلسطين، قد يؤدي إلى خروج المزيد من المتظاهرين للشوارع مما سيفقد قوات الشرطة قدرتها السيطرة على المظاهرات.
وبحسب ما ذكرته شبكة "iNews" تأتي هذه التحذيرات في الوقت الذي يسعى فيه رئيس الوزراء ريشي سوناك، ووزيرة الداخلية سويلا برافرمان، إلى وضع قرار يمنع خروج المتظاهرين المناصرين لفلسطين إلى الشوارع، وذلك بالتعاون مع مفوض شرطة العاصمة مارك رولي.
ويأتي ذلك أيضاً بالتزامن مع تنظيم لمسيرة مليونية في وسط لندن يوم السبت القادم 11/11، الذي يصادف يوم ذكرى الهدنة التي وقعت بين الحلفاء في الحرب العالمية الأولى، والتي سيطالب فيها المتظاهرون إلى وقف إطلاق النار في غزة.
حيث قال سوناك حينها "إن التخطيط للاحتجاجات في يوم الهدنة هو أمر استفزازي، وينم على عدم الاحترام، وهناك خطر واضح وقائم من احتمال تدنيس النصب التذكاري وغيره من المعالم التذكارية للحرب، وهو أمر من شأنه أن يمثل إهانة للشعب البريطاني والقيم التي ندافع عنها".
ومن جانبه أرسل سوناك رسالة إلى شرطة العاصمة يقول من خلالها "إنه يعتقد أن ميت لديها صلاحيات لوقف الاعتصامات".
وفي سياق آخر حذر قائد شرطة العاصمة السابق، دال بابو، شرطة العاصمة من أن اللجوء إلى منع المظاهرات قد يتسبب برد فعل عكسي، ويتسبب في خروج المزيد من المتظاهرين بشكل "لن تكون الشرطة قادرة على السيطرة عليه".
وقال بابو: "ربما سيخرج إلى الشوارع أعداد أكبر من المتظاهرين المناصرين لفلسطين في حال حُظِرَت المظاهرة المخطط لها في نهاية هذا الأسبوع".
وبدورهم انتقد كبار المحافظين محاولات الضغط على مفوض شرطة العاصمة مارك رولي، لحظر هذه المظاهرات، قائلين: "ربما هذا الحظر سيعزز أعداد المواطنين الذين سيخرجون إلى الشوارع".
وبدوره قال رئيس شرطة العاصمة السابق، دال بابو: "لقد رأينا بأعيننا مدى صعوبة منع اثني عشر متظاهرا من حركة Just Stop Oil، من التظاهر، فما بالك إذا حاولت الشرطة حظر اعتصام مكون من 150 إلى 200 ألف شخص!.. هذا غير ممكن".