عرب لندن 

كشف تقرير حديث أن واحدًا من كل أربعة مرضى في إنجلترا اكتشفوا أخطاء في سجلاتهم الطبية، تتراوح بين معلومات خاطئة عن حالاتهم الصحية، الأدوية التي تناولوها، أو العلاجات التي خضعوا لها. 

هذه الأخطاء تسببت في العديد من المشاكل الصحية، منها تأخير العلاج أو الفحوصات الضرورية، وتعرض المرضى لتلقي أدوية غير مناسبة.

وبحسب ما ذكرته الغارديان “The Guardian” شملت الدراسة التي أجرتها هيئة “هيلث ووتش إنجلترا” 1,800 بالغ، وأظهرت أن 23% من المشاركين لاحظوا أخطاء في سجلاتهم الطبية، مثل أخطاء في الاسم أو تاريخ الميلاد.

وأكدت الهيئة أن بعض هذه الأخطاء قد تشكل خطرًا على صحة المرضى، مثل تلقي أدوية غير ضرورية أو التأخر في العلاج.

أنواع الأخطاء التي رُصِدَت تنوعت، حيث أشار 26% من المرضى إلى وجود معلومات شخصية خاطئة في سجلاتهم، مثل الاسم أو تاريخ الميلاد. فيما قال 16% إن السجلات احتوت على بيانات غير دقيقة تتعلق بالأدوية التي سبق لهم تناولها.

وأفاد 9% بأنه شُخِّصُوا في السجلات بأمراض لم يعانوا منها مطلقًا. كما ذكر 9% آخرون أن سجلاتهم تضمنت معلومات غير صحيحة عن تناولهم لأدوية لم تُصرف لهم في الواقع.

ونتيجة لهذه الأخطاء، أفاد 10% من المرضى بتلقي أدوية غير مناسبة، بينما 9% تعرضوا لرعاية غير آمنة، و12% رُفِض علاجهم بسبب أخطاء في السجلات.

وقالت لويز أنصاري، المديرة التنفيذية للهيئة، إن "الأخطاء في السجلات الطبية يمكن أن تهدد صحة المرضى بشكل خطير، خاصة عندما تؤدي إلى تأخير العلاج أو تلقي علاج غير مناسب".

وأضافت أن الهيئة أجرت المسح بعد تلقي شكاوى من المرضى حول "مشاكل مقلقة" تتعلق بسجلاتهم الطبية.

من جهتها، حذرت جمعية المرضى من أن هذه الأخطاء قد تؤدي إلى "تأخيرات خطيرة، وتشخيصات خاطئة، وفقدان للرعاية"، مشيرة إلى تلقيها أكثر من 100 استفسار منذ بداية العام حول هذه القضايا.

وأوضحت رايتشل باور، المديرة التنفيذية للجمعية، أن أغلب الأخطاء تحدث في الممارسات العامة أو الرعاية الثانوية، مما يزيد من قلق المرضى.

ووفقًا لتحالف "ناشونال فويسز" الذي يضم جمعيات صحية، فإن الأخطاء في السجلات الطبية أصبحت شائعة لدرجة أنها تشبه "جبنة سويسرية" مليئة بالثقوب.

من جانبها، أكدت بروفيسورة كاميلة هوثورون، رئيسة الكلية الملكية للأطباء العامين، أن الأطباء يشعرون بقلق من هذه النتائج، مشيرة إلى أن الأسباب تشمل البنية التحتية التكنولوجية الضعيفة، وضغط العمل، والبيروقراطية المفرطة، وضعف التواصل بين أقسام النظام الصحي.

في رد حكومي، أشار متحدث باسم وزارة الصحة إلى أن الأخطاء في السجلات الطبية "غير مقبولة"، وأن الحكومة ملتزمة بتحديث نظام الرعاية الصحية الوطني (NHS) من خلال خطة لتحويله إلى نظام رقمي يتيح للمرضى الوصول إلى سجل صحي موحد عبر تطبيق NHS.

 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

السابق موجز أخبار بريطانيا من موقع ومنصة عرب لندن الخميس: 1 مايو / أيار 2025
التالي للمرة الأولى: بريطانيا وفرنسا تجريان محادثات بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية في مؤتمر يونيو