عرب لندن

اتهمت هيئة السلوك المالي البريطانية (FCA) شركة "ميتا" المالكة لإنستغرام وفيسبوك بأنها الأبطأ بين منصات التواصل الاجتماعي في إزالة المحتوى الذي ينشره المؤثرون الماليون والمحتالون الذين يروجون للاحتيالات المالية، إذ تستغرق الاستجابة لطلبات الحذف حتى ستة أسابيع.

وكشفت لوسي كاستلدين مديرة الاستثمارات الاستهلاكية في الهيئة، أمام لجنة الخزانة البريطانية أن الهيئة تملك "صلاحيات معقولة" في تتبع المحتالين، إلا أن طلبات الحذف التي توجهها إلى شركات التكنولوجيا الكبرى تبقى "طوعية"، وفقا لما نقلته "الغارديان". 

وأكدت كاستلدين أن "الاستجابة من شركات التواصل الاجتماعي الكبرى لتنفيذ طلبات الحذف تبلغ تقريبًا 100%، ولكن المدة الزمنية لتنفيذها تختلف من منصة لأخرى"، مشيرة إلى أن "ميتا" تأخرت ستة أسابيع في تنفيذ الطلبات المتعلقة بحملة ضد المؤثرين الماليين في أكتوبر الماضي، بينما كانت المنصات الأخرى أكثر سرعة في الاستجابة.

وأوضحت أن الحملة شملت استجواب 20 مؤثرًا ماليًا، وإصدار 38 تحذيرًا بحق حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي تتضمن ترويجًا غير قانوني لمنتجات مالية.

وانتقدت كاستلدين بطء استجابة ميتا رغم امتلاكها تقنيات خوارزمية متقدمة، مؤكدة أن "الشركات الكبرى مثل ميتا يمكنها استخدام هذه التقنيات لكشف المحتوى الاحتيالي بدلًا من الاعتماد على رد الفعل فقط".

وكشفت الهيئة أنها تلقت في العام الماضي 25 ألف بلاغ بشأن "أعمال غير مصرح بها" عبر الإنترنت، مع تزايد عمليات الاحتيال بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و40 عامًا والباحثين عن "طرق سريعة لتحقيق الربح".

ولفتت كاستلدين إلى أن الهيئة تواجه صعوبة في إرسال طلبات الحذف لحسابات الاحتيال نظرًا لإمكانية التعامل مع حساب واحد في كل مرة، بينما يقوم المحتالون باستخدام أسلوب "قوارب النجاة" بإنشاء حسابات مماثلة تعيد الظهور بسرعة بعد الحذف.

وقالت كاستلدين: "نحتاج من شركات التكنولوجيا أن تكون أكثر استباقية. لا يمكن أن يستمر هذا المحتوى في الظهور من جديد بعد 12 ساعة فقط، وإلا سنبقى في دائرة لا نهائية من المطاردة".

وحتى الآن، لم يُلاحق أي مؤثر مالي قضائيًا، باستثناء سبعة نجوم من برامج تلفزيون الواقع، بينهم مشاركون سابقون في "Love Island" و"The Only Way is Essex"، يواجهون محاكمة عام 2027 بسبب ترويجهم لنظام تداول عملات أجنبية غير مرخّص عبر إنستغرام.

السابق رسوم ترامب تُسبب تراجعًا حادًا في صادرات المصانع البريطانية
التالي (فيديو) بريطانيا اليوم: لماذا لا يمكن تجاهل دور المستشار المالي في قرار الرهن العقاري؟