انتقادات لحزب فاراج بعد حظر العلم الأوكراني في مقاطعات فاز بها مؤخرًا

عرب لندن

اتهم حزب "إصلاح المملكة المتحدة" بالسعي إلى "حظر" رفع الأعلام الأوكرانية فوق مباني المجالس المحلية، بعد إعلان الحزب اليميني المتشدد أن المجالس الخاضعة لسيطرته سترفع فقط علم سانت جورج وعلم الاتحاد البريطاني.

وذكر موقع "الغارديان" The Guardian أن رئيس الحزب، ضياء يوسف، أدلى بتصريح مثير للجدل أعلن فيه أن السلطات المحلية العشر التي فاز بها حزبه في الانتخابات الأخيرة ستعتمد سياسة جديدة تقصر رفع الأعلام على علم الاتحاد البريطاني وعلم سانت جورج فقط. وقال يوسف: "ستتحرك المجالس الإنجليزية الخاضعة لسيطرة الإصلاح بسرعة لحسم مسألة أن الأعلام الوحيدة المسموح برفعها على مبانيها أو داخلها هي علم الاتحاد البريطاني وعلم سانت جورج"، مضيفًا: "لن يُسمح برفع أي أعلام أخرى على أعمدة الأعلام أو الشرفات أو مكاتب الاستقبال أو جدران قاعات المجلس".

وواجه الحزب انتقادات حادة، لا سيما بعد أن رُفع العلم الأوكراني الأسبوع الماضي على مبنى بلدية غريمسبي، حيث احتفل الحزب بفوزه بمنصب عمدة مقاطعة لينكولنشاير الكبرى. وقد اعتبر سياسيون هذا الحظر المفترض استهدافًا للتضامن البريطاني مع أوكرانيا، في وقت يستمر فيه الغزو الروسي.

وقال النائب العمالي عن دوفر وديل، مايك تاب: "كما يُذكرنا يوم النصر في أوروبا، لبريطانيا تاريخٌ عريقٌ في العمل مع حلفائها لهزيمة الطغاة. يُخبركم كل ما تحتاجون لمعرفته عن حزب نايجل فاراج الإصلاحي أن أول خطوة لهم بعد فوزهم هي حظر العلم الأوكراني من قاعات بلديتنا".

وفي مواجهة الانتقادات، أصدر الحزب توضيحًا قال فيه إن المجالس سترفع أعلام المقاطعات أيضًا، وجاء في البيان: "سيرفع حزب الإصلاح بفخر علم الاتحاد، وعلم سانت جورج، وأعلام المقاطعات. على عكس المحافظين وحزب العمال، نحن فخورون ببلدنا وتاريخنا".

وطرح النائب المحافظ لوك إيفانز تساؤلات حول ما إذا كانت سياسة الحزب تعني منع المجالس من رفع أعلام المقاطعات، مشيرًا إلى حالة مجلس مقاطعة ليسترشاير. وقد جددت هذه الخطوة الانتقادات المتكررة ضد فاراج بسبب مواقفه السابقة بشأن روسيا، خاصةً قوله إن الغرب "استفز" موسكو بتوسيع الناتو والاتحاد الأوروبي شرقًا، وهو ما اعتبره حزب العمال "توددًا" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

يذكر أن حزب الإصلاح قد سيطر على عشرة مجالس محلية في إنجلترا خلال الانتخابات الأخيرة، منها دورهام، لانكشاير، ستافوردشاير، وكينت، ويُعد الآن الحزب الأكبر في عدد من السلطات المحلية، بما في ذلك مجلس مقاطعة ليسترشاير.