ستارمر يتعهد بالقضاء على "أسطول الظل" الروسي عبر موجة جديدة من العقوبات
عرب لندن
أعلن رئيس الوزراء كير ستارمر، عن حزمة جديدة من العقوبات تستهدف "أسطول الظل" الروسي، في إطار مساعيه لتقويض قدرة موسكو على تمويل حربها ضد أوكرانيا، مؤكدًا أن الحكومة البريطانية "ستفعل كل ما بوسعها لتدمير" هذه الشبكة السرية من ناقلات النفط.
وتستهدف الحزمة الجديدة التي أعلن عنها خلال زيارته إلى النرويج للمشاركة في قمة قوة التدخل المشتركة (JEF)، ما يصل إلى 100 ناقلة نفط، قالت الحكومة إنها حملت شحنات تجاوزت قيمتها 24 مليار دولار منذ بداية العام الماضي، في انتهاك للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا، بحسب "الستاندرد".
ووفقًا لما صدر عن مقر رئاسة الحكومة (داونينغ ستريت)، فإن هذه السفن متهمة أيضًا بالتسبب في أضرار بالبنية التحتية الحيوية، من خلال "ممارسات ملاحية متهورة"، من بينها إلحاق أضرار بكابل بحري في بحر البلطيق.
وقال ستارمر: "كل خطوة تضغط على موسكو وتقربنا من السلام في أوكرانيا، هي خطوة نحو مزيد من الأمن والازدهار في المملكة المتحدة"، مضيفًا: "التهديد الذي تشكله روسيا على أمننا القومي لا يمكن الاستهانة به، ولهذا سنبذل كل جهد ممكن لتدمير عمليات أسطول الظل، وحرمان آلة الحرب الروسية من عائدات النفط، وحماية البنية التحتية تحت سطح البحر التي نعتمد عليها في حياتنا اليومية".
كما تعهد بأن حكومته "ستحمي المواطنين العاملين من دفع ثمن التهديد المكلف الذي يشكله أسطول بوتين على البنية التحتية الحيوية البريطانية والبيئة".
وتأتي هذه العقوبات الجديدة في وقت يواصل فيه تحالف JEF، الذي يضم 10 دول أوروبية معظمها من شمال وشرق القارة، دعمه العسكري لأوكرانيا.
ويُتوقع أن يُعلن القادة المشاركون في اجتماع الجمعة عن مزيد من برامج الدعم للقوات الأوكرانية، بما يشمل تدريبات عسكرية تستفيد من خبرات المعارك الأوكرانية.
ويضم تحالف JEF كلًا من المملكة المتحدة، والدنمارك، وفنلندا، والنرويج، والسويد، وآيسلندا، ودول البلطيق الثلاث، إضافة إلى هولندا. وكان قد أُنشئ في عام 2018 كقوة رد سريع للتعامل مع التهديدات الإقليمية.
وأتت الحزمة الجديدة استكمالًا لسلسلة عقوبات كانت بريطانيا قد أعلنت عنها في آخر اجتماع لتحالف JEF في ديسمبر 2024، مما يعكس تصعيدًا في نهج الحكومة البريطانية الجديدة في مواجهة روسيا.