إيقاف قائد البحرية الملكية البريطانية عن العمل وسط شُبهة بفضيحة جنسية
عرب لندن
أعلنَت وزارة الدفاع البريطانية عن إيقاف الأدميرال سير بن كي، قائد البحرية الملكية، عن مهامه بينما يخضع لتحقيق بشأن مزاعم بسوء السلوك، دون الكشف عن تفاصيل إضافية نظرًا لحساسية القضية.
وجاء البيان عقب تقارير إعلامية بريطانية أفادت الاشتباه بإقامة الأدميرال كي علاقة عاطفية مع ضابطة أقل رتبة، ما يُعد انتهاكًا لقواعد السلوك العسكري ويُحتمل أن يُصنَّف كاستغلال للسلطة.
وجاءت استقالة قائد البحرية، البالغ من العمر 59 عامًا، قبيل تقاعده المقرر هذا الصيف. وأكدت وزارة الدفاع يوم الأربعاء أن السير بن، الذي كان من المقرر أن يتقاعد من منصبه كقائد بحري أول، قد ترك منصبه بالفعل.
وجاءت استقالته مفاجئة، وشكّلت تناقضًا مع الخطط الأولية لخروجٍ مُرضٍ، والتي تضمنت إلقاء كلمة في مؤتمر"القوة البحرية" المرموق الذي يُعقده قائد البحرية الأول في لندن في الأسبوع التالي.
وأكّد مصدر دفاعي أن كبار الضباط يمكن أن يُعزلوا من مناصبهم في حال وجود شبهة بوجود علاقة غير لائقة مع مرؤوسين، نظراً لما تمثله من تضارب في المصالح وإساءة لاستخدام السلطة.
ورفضت الوزارة تحديد مدة التحقيق أو التعليق على احتمال عودة الأدميرال كي إلى الخدمة، خصوصًا مع اقتراب موعد تقاعده الرسمي، وأشارت إلى أنها ستدلي بمزيد من التفاصيل "إذا اقتضت الحاجة".
يذكر أن الأدميرال بن عُيّن قائدًا للبحرية عام 2021، خلفًا للأدميرال السير توني راداكين. قبل ذلك، شغل منصب نائب الأدميرال، ونال إشادة لقيادته خلال إجلاء 15 ألف شخص من كابول عقب استيلاء طالبان السريع على السلطة في أغسطس 2021. وقد أشاد وزير الدفاع آنذاك بن والاس بجهوده، ووصفه بأنه “ضابط عسكري استثنائي”.
وتسلَّم نائب الأميرال السير مارتن كونيل، المعروف بلقب "اللورد البحري الثاني"، قيادة البحرية الملكية مؤقتًا لحين تعيين قائد دائم.