عرب لندن

أعلنت الحكومة البريطانية عن استعدادها لدفع حصتها المالية مقابل السماح لشركاتها بالدخول في برامج الإنفاق الدفاعي التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي تقدر قيمتها بمئات المليارات من الجنيهات.

وقال وزير الدفاع جون هيلي لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC): "نحن مستعدون لدفع حصتنا العادلة، لكننا نريد أن يكون لنا صوت في هذه البرامج، مع الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية البريطانية وفرص التصدير".

وأشار إلى أن ثلاثة أرباع الأموال التي تُنفق لدعم أوكرانيا سيتم توجيهها لشركات بريطانية، في خطوة تهدف لتعزيز الصناعة المحلية وتحقيق استفادة اقتصادية من التحولات الجيوسياسية.

وتأتي هذه التصريحات وسط إشارات من مسؤولين في المفوضية الأوروبية بأن بريطانيا لن تتمكن من المشاركة في برامج المشتريات الدفاعية ما لم تعتمد سياسة "ادفع لتشارك".

وتعمل شركات بريطانية كبرى، مثل BAE Systems، على توسيع قدراتها الإنتاجية بشكل غير مسبوق. 

و حصلت (BBC) على وصول نادر إلى مصنع المدفعية التابع لـ(BAE) في واشنطن، تاين ووير، حيث يتم تصنيع آلاف القذائف من عيار 155 ملم المطلوبة بشدة في الحرب الأوكرانية.

وأوضح ستيف كارديو، رئيس قسم الذخائر في الشركة، أن الطاقة الإنتاجية ستزداد 16 ضعفًا خلال السنوات الخمس المقبلة، بفضل سلاسل توريد جديدة وتصنيع محلي للمكونات الحيوية كالبارود.

وكما قامت (BAE) بتوظيف نحو 15 ألف  موظف واستثمرت مليار جنيه إسترليني إضافي في بريطانيا خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، مما يعكس توجّهًا حكوميًا لربط الأمن القومي بالنمو الاقتصادي.

وقال هيلي: "لقد نسينا لفترة بأنه إذا كانت الدولة مهددة، فإن قوتها لا تعتمد فقط على جيشها، بل على الصناعة التي تدعمه أيضًا."

وقد أعلنت الحكومة مسبقًا عن خطط لزيادة الإنفاق الدفاعي من 2.3% إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027، باستخدام 6 مليارات جنيه من ميزانية المساعدات الدولية.

لكن محللين أكدوا أن معظم هذه الأموال ستُوجّه إلى البنية التحتية والتدريب بدلًا من شراء أسلحة جديدة، وسط تحول في طبيعة المعارك نحو الطائرات المسيّرة والابتكار التكنولوجي.

وفي ظل تصاعد التوترات مع روسيا وتراجع التزام الولايات المتحدة بحماية أوروبا، ترى بريطانيا أن الانخراط في الدفاع الأوروبي خيارٌ استراتيجيٌّ يستحق الاستثمار.

السابق موجز أخبار بريطانيا من موقع ومنصة عرب لندن / السبت:10 مايو / أيار 2025
التالي إيقاف قائد البحرية الملكية البريطانية عن العمل وسط شُبهة بفضيحة جنسية