عرب لندن

كُشف النقاب عن خطط جديدة لهدم منتزه "كاميلوت" الترفيهي الشهير في لانكشاير بالمملكة المتحدة، وتحويله إلى قرية سكنية تضم 350 منزلًا، بعد أن تُرك المنتزه مهجورًا ومتهالكًا طوال 12 عامًا منذ إغلاقه.

وبحسب ما ذكره موقع "ذا صن" The Sun، يسعى المالكون الجدد، شركة "ستوري هومز"، إلى المضي قدمًا في مشروع تطوير طموح، رغم سلسلة من الرفض المتكرر لطلبات سابقة على مدى السنوات الماضية.

وقد تقدمت الشركة بطلب رسمي إلى مجلس مقاطعة تشورلي للحصول على تقييم بيئي تمهيدًا لتقديم طلب تخطيط كامل، يهدف إلى إنشاء مجتمع سكني جديد يضم منازل، مركزًا مجتمعيًا، مساحات خضراء، ممرات مخصصة للمشاة والدراجات، بالإضافة إلى مرافق بنية تحتية حديثة.

واستوحي منتزه كاميلوت من أسطورة الملك آرثر وفرسان المائدة المستديرة، وافتُتح عام 1983، حيث أبهر الزوار على مدى 29 عامًا بألعابه ومطاعمه وعروض المبارزات الحية المستوحاة من التراث الأسطوري البريطاني، قبل أن يغلق أبوابه عام 2012 لأسباب نسبها المالكون السابقون إلى سوء الأحوال الجوية وتزامن الموسم السياحي مع دورة الألعاب الأولمبية.

وتحوّل المنتزه منذ إغلاقه إلى موقع مهجور استُخدم في بعض الأحيان لاستضافة تجارب رعب حية تعتمد على طابع المكان المتدهور، فيما أظهرت صور جوية التُقطت بعد بدء هدم الموقع عام 2020 مشاهد مرعبة لتماثيل مقطوعة الرؤوس، وأفعوانيات صدئة، وهياكل مطاعم غمرتها الكروم، إلى جانب مظلات المبارزات القرون وسطى التي بقيت صامدة بشكل مخيف.

وتعتمد الروايات المحلية حول المنطقة على أسطورة قديمة تزعم أن الموقع كان مغطى ببحيرة مارتن مير، أكبر بحيرة مياه عذبة في إنجلترا، قبل أن تُجفف عام 1692، وتربط الأسطورة اسم المنطقة بسير لانسلوت الذي يُقال إنه خُطف من على ضفاف البحيرة من قِبل الحورية فيفيان التي ربّته كابن لها.

وتسعى ستوري هومز من خلال مشروعها المقترح إلى دمج التطوير الجديد مع طبيعة المنطقة المحيطة، مشيرةً إلى أن الموقع يحدّه تطوير سكني من الغرب والطريق السريع M6 من الشرق، وهو ما يجعل التغيير المقترح "غير جوهري" من حيث الطابع العمراني.

ورغم أن الموقع تبلغ مساحته نحو 140 فدانًا، ويُقدّر من الناحية النظرية بإمكانية بناء أكثر من 6000 منزل بقيمة تصل إلى 790 مليون جنيه إسترليني، إلا أن محاولات سابقة لتطويره باءت بالفشل، إذ رُفض طلب لبناء 420 منزلًا عام 2014، وآخر لبناء 275 منزلًا في 2016، وثالث في 2018 لبناء 195 منزلًا فقط.

ويؤكد الطلب الجديد أن المشروع يهدف إلى تلبية الحاجة إلى مساكن عائلية متنوعة، إلى جانب مركز مجتمعي يُوفر مرافق محلية سهلة الوصول، ويتضمن المشروع أيضًا تحسينات مقترحة على وسائل النقل المستدام، تشمل تعزيز ممرات المشاة والدراجات، وتطوير خدمات الحافلات، فضلًا عن الحفاظ على مسافات فاصلة مناسبة لحماية المساكن المجاورة.

السابق ستارمر يضع بوتين أمام 24 ساعة لقبول وقف إطلاق النار أو مواجهة العقوبات
التالي الحكومة البريطانية تلزم وزارات وايتهول بنقل آلاف الموظفين خارج لندن