عرب لندن

يواجه 12 مستشارًا محليًا جديدًا من حزب الإصلاح في المملكة المتحدة اتهامات بمشاركة محتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي يدعم اليمين المتطرف ويحرّض على الإسلام، وذلك بعد أيام فقط من تحقيق الحزب مكاسب كبيرة في الانتخابات المحلية.

وتشمل الاتهامات إعادة نشر محتوى من حزب "بريطانيا أولًا"، المعروف بتوجهاته المتطرفة، حيث تضمنت المنشورات دعمًا للترحيل الجماعي للمسلمين، وصورًا مولّدة بالذكاء الاصطناعي تُظهر رجالًا مسلمين يحملون أعلام باكستان.

رحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان “The Guardian” كان من بين المتهمين، بول هاريسون، المنتخب في مجلس مقاطعة ليسترشير، رد على منشور لرئيس "بريطانيا أولًا" بكلمة "نعم" دعمًا لفكرة الترحيل الجماعي. كما يُشتبه في أن راسل تشيري في ثوروك، وإيفان دابز في غرب نورثهامبتونشاير، أعادا نشر محتوى من زعيم الحزب المتطرف بول غولدنغ، المدان بالتحرش الديني، بالإضافة إلى منشورات تدعو إلى مظاهرات في الشوارع.

ورغم إعلان الحزب امتلاكه "أعمق عملية تدقيق" للمرشحين، كشفت صحيفة الغارديان أنه استخدم برنامج فحص آليًّا يُدعى Ferretly، أُسس في الولايات المتحدة عام 2019، لتحليل السلوك الرقمي والكشف عن محتوى مسيء أو صلات بجهات متطرفة.

ومع ذلك، دافع زعيم الحزب نايجل فاراج عن هذه الآلية، مؤكدًا في مقابلة إذاعية أن التدقيق جرى داخليًا باستخدام الذكاء الاصطناعي ووسائل تقنية أخرى لتوفير الوقت. في المقابل، تعتمد الأحزاب الكبرى كالمحافظين والعمال على مراجعة بشرية شاملة.

وسط تصاعد الضغوط، خسر الحزب ثلاثة من مستشاريه الجدد؛ فقد أُوقفت دونا إدموندز في شروبشاير بعد إعلان نيتها الانشقاق، متهمةً فاراج بازدراء الأعضاء وواصفةً الحزب بـ"الطائفة". كما أعلن لوك شينغلر، في وركشير، تحوله إلى مستقل بسبب ارتباطه بوظيفته في سلاح الجو الملكي، بينما استقال ديزموند كلارك من مجلس مقاطعة نوتنغهامشير، ما استدعى تنظيم انتخابات فرعية.

وكشفت المنظمة المناهضة للتطرف Hope Not Hate عن هذه المنشورات، وقالت مديرة حملاتها جورجي لامينغ إن حزب الإصلاح لم يتخذ أي إجراء ضد المرشحين الذين كُشف عن تجاوزاتهم، رغم تعهداته.

وأضافت أن التحقيق أظهر دعم بعض مرشحي الحزب لأفكار متطرفة، منها إنكار أزمة المناخ بوصفها "خدعة هستيرية من العولميين"، والإشادة بشخصيات متطرفة مثل تومي روبنسون، ومشاركة محتوى من ديفيد إيرفينغ، أبرز منكري الهولوكوست في بريطانيا.

حتى الآن، لم يصدر عن حزب الإصلاح أي تعليق رسمي على هذه الاتهامات.

 

 

السابق الشرطة البريطانية تمدد احتجاز أربعة إيرانيين في قضية مخطط إرهابي ضد السفارة الإسرائيلية
التالي نادية البزّاز تكشف: أخطاء شائعة قد تؤدي لرفض الإقامة الدائمة في بريطانيا