بريطانيا تستعد لتعيين امرأة على رأس جهاز الاستخبارات الخارجية لأول مرة في تاريخها
عرب لندن
عينت بريطانيا ثلاث نساء في القائمة النهائية لاختيار الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات السرية (MI6)، في سابقة تاريخية تجعل من المرأة المقبلة أول رئيسة للجهاز منذ تأسيسه عام 1909.
وقلصت الحكومة البريطانية القائمة المرشحة لمنصب رئيس الاستخبارات الخارجية إلى ثلاث نساء، جميعهن يتمتعن بخبرة واسعة، ما يمهد لتولي امرأة المنصب المعروف داخلياً بلقب "C" للمرة الأولى.
وأفادت تقارير بأن اثنتين من المرشحات يعملن حالياً في مناصب استخباراتية رفيعة، ولا يمكن الكشف عن هويتهن لأسباب أمنية، في حين تُعتبر رئيسة قسم الهندسة في الجهاز، وهي امرأة، من أبرز المرشحات بفضل أدائها المتميز، حسبما ورد عن "التلغراف".
وبرز اسم السيدة باربرا وودوارد، المندوبة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، كمرشحة خارجية قوية، رغم عدم عملها سابقاً في MI6.
وقد سبق لها أن شغلت منصب سفيرة بريطانيا لدى الصين ورئيسة وكالة الحدود البريطانية.
وأنهى السير ريتشارد مور، الرئيس الحالي للجهاز، فترته الممتدة لخمس سنوات، ويُتوقع أن يُعلَن عن خليفته قريباً بعد الانتهاء من المقابلات النهائية التي جرت الأسبوع الماضي.
واعترف السير مور في منشور على منصة X العام الماضي بأنه تم اختياره من قائمة ترشيحات كلها من الرجال، وقال: "سأساهم في تحقيق المساواة بين الجنسين عبر ضمان أن أكون آخر من يُختار من قائمة ذكورية بالكامل".
وأثار أداء وودوارد خلال فترة عملها في بكين بعض الانتقادات بسبب ما اعتُبر تحفظاً في التعبير عن مواقف حادة تجاه الصين، إلا أنها صرّحت لاحقاً بأن ما يحدث في شينجيانغ هو "واحدة من أسوأ أزمات حقوق الإنسان في عصرنا".
ومن المقرر أن يتخذ رئيس الوزراء القرار النهائي بشأن التعيين، بناءً على توصيات لجنة حكومية عليا تضم وزير الخارجية ديفيد لامي ومستشار الأمن القومي جوناثان باول.
وشهد جهاز MI5 -نظير MI6 الداخلي- تعيين امرأتين في منصب المدير العام سابقاً، هما السيدة ستيلا ريمينغتون والسيدة إليزا ماننغهام-بولر، بينما لم يشهد جهاز MI6 تعيين امرأة في منصبه الأعلى منذ تأسيسه.