عرب لندن

استضافت الإعلامية مي العابد في الحلقة الجديدة من برنامج "طبيبك في بريطانيا"، الدكتور خالد السطري، استشاري أمراض السرطان، حيث ناقش خلالها رحلة الألم والتشخيص الخاطئ، وأهمية الكشف المبكر لمواجهة السرطان وتخطي العلاج الكيماوي.

وطرحت الحلقة حادثة مأساوية شهدتها المملكة المتحدة مؤخرًا، حيث توفيت سيدة بريطانية في الستينات من عمرها نتيجة تشخيصات طبية خاطئة، على الرغم من مراجعاتها المتكررة للأطباء بشكوى من آلام حادة في الظهر. واقتصر العلاج المقدم لها على صرف مسكنات، دون إجراء فحوصات دقيقة لتحديد مصدر الألم، ليتبين لاحقًا أنها كانت تعاني من ورم سرطاني خبيث في العمود الفقري والنخاع الشوكي، أدى إلى انتشاره في الجسم ووفاتها.

وعلّق الدكتور عمر، استشاري الأورام في بريطانيا منذ أكثر من 15 عامًا، على الحادثة، مؤكدًا أن "ما زلنا نواجه مئات الحالات سنويًا من التشخيص الخاطئ، وأحيانًا تصلنا حالات متأخرة يصعب علاجها، رغم أن الكشف المبكر كان من الممكن أن ينقذ حياة المريض."

وأوضح أن العقدين الماضيين شهدا تطورًا كبيرًا في نسب شفاء مرضى السرطان، بفضل التقدم في العلاجات الكيميائية والإشعاعية والجراحية، مشيرًا إلى أن لحظة شفاء المريض تمثل له سعادة لا توصف، تفوق أحيانًا فرحة المريض نفسه.

وشدد الدكتور عمر على ضرورة الانتباه للأعراض المبكرة وعدم تجاهلها، مثل الألم المستمر، أو تغيرات الجلد والعين، أو ظهور كتل بالجسم، داعيًا إلى إجراء فحوصات دقيقة كالتصوير المقطعي أو الرنين المغناطيسي عند استمرار الأعراض، حتى في حال رفض الطبيب الأول ذلك.

وأكد أن الأطباء بشر وقد يخطئون، مشيرًا إلى أهمية مراجعة رأي طبيب ثانٍ أو ثالث عند استمرار الشك بوجود خلل غير مشخص، داعيًا إلى تعزيز التوعية المجتمعية بمخاطر التشخيص المتأخر، عبر حملات تثقيفية في المدارس وأماكن العمل والمراكز الصحية، معتبرًا أن التوعية تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة هذا المرض الخطير.

للاطلاع على التفاصيل الكاملة، يمكنكم متابعة الحلقة من خلال رابط الفيديو أدناه: 


 

التالي (فيديو) بريطانيا في دقيقة: الدكتور محمد النجار يكشف أسرار القنّب الهندي بين العلاج والمخاطر