النيران تدمّر قصرًا عمره قرون في شمال لندن بقيمة 4.5 مليون جنيه إسترليني
عرب لندن
اندلع حريق هائل في الساعات الأولى من صباح الاثنين في قصر تاريخي يعود للقرن الثامن عشر في منطقة بارنت شمال لندن، ما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة منه وانهيار سقفه بشكل كامل.
ووفقاً لما ذكره موقع "التلغراف" Telegraph، أوضحت فرقة إطفاء لندن أن نحو 70 رجل إطفاء و10 عربات إطفاء شاركوا في جهود السيطرة على النيران التي اجتاحت منزل "هوليبوش"، الواقع في أحد أغلى شوارع بارنت، والذي كان يخضع لأعمال تجديد واسعة عند اندلاع الحريق.
وتمت السيطرة على الحريق بعد ساعات من العمل المكثف، دون تسجيل أي إصابات بشرية. فيما استمر تصاعد الدخان من المبنى حتى وقت متأخر من صباح الاثنين، بينما واصل رجال الإطفاء رش المياه على بقايا الهيكل المحترق.
وقال سكان محليون إن القصر الذي تبلغ مساحته نحو 9300 قدم مربع، تم شراؤه مقابل 4.5 مليون جنيه إسترليني عام 2020 من قبل عائلة محلية لم تنتقل إليه بعد، وكانوا على وشك إنهاء أعمال الترميم التي استمرت لنحو 18 شهرًا.
ووصفت السيدة جاكي بومونت، إحدى القاطنات بالقرب من المنزل، المنطقة بأنها "أغنى شارع في بارنت"، وأعربت عن حزنها لما حل بالقصر قائلة: "كان المنزل يطل على واحدة من أجمل المساحات الخضراء، وكان يبدو في حالة ممتازة، لكنه الآن مُدمّر بالكامل."
وقال الجار ستيف كلارك، 60 عامًا، إن المنزل كان شبه مكتمل: "وُضع له سقف جديد، والنوافذ كانت قد رُكبت للتو. من المؤسف أن نراه الآن بلا سقف أو نوافذ."
وذكر أحد الجيران أن العائلة المالكة الحالية اشترت المنزل من ورثة المالك السابق الذي توفي، ولم تسكن فيه بعد. وأشار إلى أنهم "أشخاص عاديون ولطفاء كانوا يرممون المنزل بحب واهتمام، وكانوا يأملون في الانتقال إليه بحلول عيد الميلاد."
ووفقًا لوثائق التخطيط، بُني المنزل في القرن الثامن عشر ويقع على أكثر من فدانين من الأرض. ويضم المبنى الرئيسي صالة استقبال ومكتبة ومطبخًا وغرفة طعام وغرفة فنية وست غرف نوم، إلى جانب كوخ ملحق. كما يتمتع بإطلالة على حديقة ريفية خضراء تضم بركة بط ومقاعد عامة.
ويحمل المنزلان المجاوران له لوحات زرقاء من التراث الإنجليزي، أحدهما كان مقر إقامة الكاتبة فاني ترولوب، والآخر للطبيب والمبشر الأسكتلندي الشهير ديفيد ليفينغستون.