عرب لندن

يصل الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا إلى كندا في زيارة تستغرق يومين، تُعد الأولى لهما منذ اعتلائهما العرش، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتأكيد الدعم البريطاني لكندا في ظل التوترات السياسية الراهنة مع الولايات المتحدة.

ووجه الدعوة للزيارة رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الذي تولى منصبه مؤخراً عقب فوزه في الانتخابات العامة التي طغت عليها مشاعر مناهضة للسياسات الأمريكية المثيرة للجدل. ومن المقرر أن يعقد اجتماعًا مع الزوجين الملكيين خلال زيارتهما للعاصمة أوتاوا.

ووفقاً لما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" BBC، سيتلو الملك خطاب العرش أمام البرلمان الكندي يوم الثلاثاء، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ نحو خمسة عقود، إذ كانت الملكة إليزابيث الثانية آخر من أدّى هذا الدور الملكي في كندا عامي 1957 و1977.

ومن المتوقع أن يتضمن الخطاب تأكيدًا على سيادة كندا ورفضًا لأي دعوات أو مطالبات تمس استقلالها، وذلك في ظل الجدل المثار مؤخرًا بعد تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دعا فيها إلى ضم كندا بوصفها "الولاية الحادية والخمسين".

كما سيلتقي الملك الحاكمة العامة لكندا، ماري سيمون، وهي أول امرأة من السكان الأصليين تتولى هذا المنصب، في خطوة رمزية تؤكد على أهمية التعددية الثقافية في كندا.

وكان من المقرر أن تتم هذه الزيارة العام الماضي، لكنها أُجلت بسبب تشخيص إصابة الملك تشارلز بالسرطان، لتُستأنف اليوم وسط اهتمام واسع من وسائل الإعلام والرأي العام.

وتأتي الزيارة في توقيت يُنظر إليه باعتباره إشارة دعم وتضامن من بريطانيا مع كندا، في مواجهة ضغوط سياسية وخطابات متصاعدة من الجانب الأمريكي. وقد شهدت العاصمة أوتاوا، ومدن كندية أخرى، مظاهر تعبّر عن الفخر بالهوية الوطنية، من بينها ملصقات وشعارات كُتب عليها "كندي بكل فخر".

وكان رئيس الوزراء كارني قد صرّح خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن بأن "كندا ليست للبيع"، في رسالة مباشرة رُجّح أن تتكرر مضامينها خلال خطاب العرش، الذي يُعد من أبرز مظاهر البروتوكول الملكي في النظام الكندي.

السابق موجز أخبار بريطانيا من موقع ومنصة عرب لندن / الإثنين:  26 مايو / أيار 2025
التالي فصل معلمة ابتدائية من مهنتها بعد العثور على سكينين كبيرين في حقيبتها