أكثر من 300 شخصية بريطانية بارزة تطالب بوقف تواطؤ المملكة المتحدة في جرائم غزة
عرب لندن
دعت أكثر من 300 شخصية عامة من مجالات الفنون والإعلام الحكومة البريطانية إلى إنهاء "تواطؤها" في ما وصفوه بجرائم ترتكب في قطاع غزة، مطالبين رئيس الوزراء كير ستارمر بالتحرك الفوري.
وجاء ذلك في رسالة مفتوحة حصلت عليها شبكة "سكاي نيوز" يوم الخميس، حملت توقيع أسماء بارزة مثل بنديكت كامبرباتش، دوا ليبا، آني لينوكس، غاري لينيكر، بالوما فيث، ولينا هيدي، إلى جانب أطباء وأكاديميين وجماعات حقوقية، وناجٍ من المحرقة.
واتهمت الرسالة التي نسّقتها مؤسسة اللاجئين الخيرية (Choose Love)، الحكومة البريطانية بالسماح بتصدير الأسلحة إلى إسرائيل ومنح تراخيص لها، وطالبت بتعليق فوري لذلك الدعم العسكري.
كما دعت إلى فتح ممرات إنسانية فورية لوكالات الإغاثة، وإلى التزام بريطاني واضح بالوساطة لتحقيق وقف إطلاق النار، قائلة: "من أجل أطفال غزة".
واستشهدت الرسالة بأوضاع الأطفال الذين يعانون من المجاعة في غزة، في وقت "تقف فيه المواد الغذائية والأدوية على بعد دقائق فقط منهم".
وأضافت: "لا يمكنك وصف الوضع بأنه لا يُحتمل، ثم لا تفعل شيئًا... رئيس الوزراء، ماذا ستختار؟ التواطؤ في جرائم الحرب، أم شجاعة التحرك؟".
وتأتي هذه الرسالة في أعقاب بيان مشابه وقّعه أكثر من 800 قاضٍ ومحامٍ بريطاني، دعوا فيه حكومة المملكة المتحدة لاتخاذ خطوات معقولة "لمنع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية".
وتواصل إسرائيل، منذ أكتوبر 2023، عدوانها المدمر على قطاع غزة، رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، وقد أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لإحصاءات فلسطينية.
وحذرت منظمات الإغاثة من خطر المجاعة الذي يهدد أكثر من مليوني نسمة في القطاع المحاصر.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر الماضي، مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
كما تواجه إسرائيل قضية إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، بسبب جرائمها ضد المدنيين في القطاع، وهي واحدة من أكثر القضايا القانونية حساسية على الساحة الدولية في الوقت الراهن.