السلطات البريطانية تحقق في حريق متعمد يطال منزل الأميرة ديانا السابق في ألثورب

عرب لندن

يخضع حريق اندلع في مبنى داخل أراضي ملكية "ألثورب"، المقر السابق لعائلة الأميرة ديانا، لتحقيق جنائي وسط شكوك بكونه متعمدًا، وفق ما أعلنته شرطة نورثهامبتونشاير.

وذكر إيرل سبنسر، شقيق الأميرة الراحلة، في حديثه لصحيفة "الإندبندنت" Independent أنه شعر بصدمة كبيرة عندما علم باندلاع حريق التهم أحد المباني الزراعية في المنطقة. ونشر صورًا تظهر ألسنة اللهب المشتعلة، مشيرًا إلى أن المزرعة "أُحرقت على ما يبدو بفعل تخريب متعمد". وأوضح أن المبنى كان خاليًا من السكان وقت اندلاع الحريق، واصفًا الحادث بأنه "محزن للغاية".

ووفقًا لبيان الشرطة، فإن الحريق وقع في الساعات الأولى من صباح الأربعاء بمزرعة مهجورة تُعرف باسم "دالينغتون غرانج"، وتقع على بُعد نحو خمسة أميال من منزل ألثورب الرئيسي، المصنف ضمن المباني التاريخية من الدرجة الأولى. وأوضحت السلطات أن سبب الحريق لم يُحدد بعد بشكل قاطع، لكنها تشتبه في كونه متعمدًا، ودعت الشهود ممن رصدوا أي نشاط مريب في محيط الموقع قبل الساعة 1:30 صباحًا إلى الإدلاء بإفاداتهم.

وذكرت هيئة الإطفاء في نورثهامبتونشاير أن فرق الطوارئ هرعت إلى مكان الحريق فور تلقي البلاغ، حيث وجدوا المبنى المكون من طابقين مشتعلاً بالكامل. وتم استخدام أربع فرق إطفاء لاحتواء ألسنة اللهب ومنع امتدادها إلى المباني المجاورة. وبقي طاقم في الموقع بعد الظهر لضمان إخماد أي بؤر مشتعلة.

وكتب كبير حراس الطرائد في ألثورب، آدي غرينو، عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد هُدم المبنى لأسباب تتعلق بالسلامة بعد أن التهمته النيران في حادث تخريبي واضح. يا له من أمر محزن! هذا هو العالم الذي نعيش فيه".

وتعود مزرعة دالينغتون غرانج إلى أواخر القرن الثامن عشر، وكانت تُستخدم لأغراض زراعية ضمن ملكية عائلة سبنسر، التي امتلكت ألثورب منذ أكثر من خمسة قرون. وتُعد ألثورب مكان نشأة الأميرة ديانا، التي دُفنت في أراضيها بعد وفاتها في حادث سيارة مأساوي بباريس عام 1997.

وفي بيان منفصل، أشار متحدث باسم ألثورب إلى أن الموقع كان يعاني من "مشكلات طويلة الأمد تتعلق بالدخول غير القانوني وأعمال التخريب"، لافتًا إلى أن المزرعة كانت ضمن خطة لإعادة التطوير، وأن الحريق لم يؤدِ إلى إصابات بشرية، فيما لم تتأثر المباني المجاورة.