عرب لندن

تصاعدت شكاوى سكان قرية كاسل كومب في منطقة كوتسوولد، جنوب غرب إنجلترا، بشأن الانتهاك المتكرر لخصوصيتهم نتيجة الاستخدام المتزايد للطائرات المسيّرة من قبل السياح، ما أثار مخاوف أمنية في واحدة من أجمل قرى المملكة المتحدة.

وأفاد موقع صحيفة "التلغراف" Telegraph بأن السكان اشتكوا من استخدام الطائرات المسيّرة للتحليق على ارتفاعات منخفضة فوق منازلهم، حيث تلتقط صورًا ومقاطع فيديو دون الحصول على إذن. وذكر بعضهم أنهم تعرّضوا لما وصفوه بـ"مطاردة جوية" أثناء سيرهم في الشوارع، فيما صادرت الشرطة مؤخرًا تسجيلات لطائرة مسيّرة كانت توثق أطفالًا داخل حديقة خاصة.

وقال نيك بوتيريل، عضو المجلس المحلي السابق، إن استخدام الطائرات المسيّرة بات يشكل تهديدًا واضحًا، مضيفًا: "إنها ليست مجرد انتهاك للخصوصية، بل خطر أمني أيضًا، نظرًا لوقوع عمليات سطو متكررة في المنطقة. لقد رأينا طائرات تحلق فوق رؤوس المارة، وقد تتسبب في حوادث أو تصطدم بالمباني".

وارتفع عدد الطائرات المسيّرة في كاسل كومب – التي يسكنها نحو 400 شخص ويزورها آلاف السياح سنويًا – بشكل ملحوظ منذ جائحة كوفيد-19، ما دفع مجلس أبرشية القرية إلى اتخاذ إجراءات، منها تعليق لافتات تحذر من استخدام هذه الأجهزة، في حين وضع بعض السكان لافتات "ممنوع استخدام الطائرات المسيّرة" على نوافذ منازلهم.

من جانبه، قال فريد وينوب، رئيس مجلس الرعية منذ 18 عامًا، إن كثيرًا من مستخدمي هذه الطائرات الهواة يخالفون القوانين دون علمهم، مضيفًا: "الغالبية لا يقصدون الإزعاج، إنهم فقط يريدون تسجيل زيارتهم، لكنهم ينتهكون خصوصية السكان دون قصد".

وأشار وينوب إلى أن عدد الطائرات انخفض بعد وضع لافتات توعوية عند مداخل القرية، ومع ذلك، لا تزال الطائرات تُحلّق في أيام الذروة بمعدل طائرتين إلى ثلاث يوميًا. وروى حادثة وقعت له شخصيًا مع سائح من كاليفورنيا كان يُحلّق بطائرته فوق رأسه، قبل أن يتدخل ويناقشه بهدوء وينجح في إقناعه بإيقاف التصوير.

وتتزايد الدعوات في القرية إلى تنظيم أكثر صرامة لاستخدام الطائرات المسيّرة، حماية لخصوصية السكان وأمنهم، في وقت تشهد فيه المنطقة إقبالًا سياحيًا متزايدًا.

السابق إطلاق سراح الناشط اليميني المتطرف "تومي روبنسون" بعد تخفيف عقوبته
التالي واشنطن تحذر: مسؤولون بريطانيون يواجهون حظر دخول أمريكا بسبب انتهاك حرية التعبير