سائقو الشاحنات يواجهون المهاجرين بلافتات حاسمة: بريطانيا ليست وجهتنا

عرب لندن

يلجأ سائقو الشاحنات في أوروبا إلى أساليب جديدة لمواجهة محاولات المهاجرين التسلل إلى المملكة المتحدة، من بينها تثبيت لافتات بارزة تُحذّر من أن الشاحنة لا تتجه إلى الأراضي البريطانية.

وظهرت إحدى هذه الشاحنات في لاتفيا، على بُعد نحو 900 ميل من مدينة كاليه الفرنسية، وقد كُتب على لافتاتها السوداء والصفراء: "لن نذهب إلى المملكة المتحدة"، مع ترجمة فرنسية للرسالة نفسها، بحسب صحيفة “ذا صن” The Sun.

وتهدف هذه اللافتات إلى ردع المهاجرين الذين يحاولون التسلل خلسة إلى المملكة المتحدة عبر مؤخرة الشاحنات. ورغم هذه الجهود، تكررت حوادث صعود مهاجرين إلى شاحنات تنقلهم إلى دول أوروبية أخرى، ليكتشفوا لاحقًا أنهم لم يصلوا إلى وجهتهم المنشودة.

وفي الوقت الذي عبر فيه 11,500 طالب لجوء القناة الإنجليزية هذا العام على متن قوارب صغيرة، لا تزال الشاحنات وسيلة أخرى يعتمدها البعض للوصول إلى بريطانيا.

ووفقًا لأرقام رسمية، تم رصد 5874 محاولة تسلل عبر الموانئ مثل كاليه ودنكيرك ونفق القناة خلال العام الماضي، بزيادة بلغت 22% مقارنة بـ4794 محاولة في عام 2023.

وتأتي هذه الزيادة بعد تحذيرات من الشرطة البريطانية بشأن التركيز المفرط على مراقبة القوارب، على حساب تتبع عمليات التسلل عبر المركبات. وأشارت مفتشية الشرطة في تقرير صدر مؤخرًا إلى أن هذا النهج قد يؤدي إلى "ضياع فرص كشف جرائم هجرة أخرى، مثل الدخول السري عبر الشاحنات".

وبينما تُسجل السلطات المهاجرين الذين يصلون عبر القناة بسرعة، قد يتمكن من يتسللون في الشاحنات من دخول البلاد دون رصد، مما يسمح للبعض بالعمل بشكل غير قانوني، أو تقديم طلبات لجوء والاستقرار مؤقتًا في فنادق.

في المقابل، يواجه زعيم حزب العمال، السير كير ستارمر، تحديات في ملف الهجرة، مع سعيه لإنشاء "مراكز عودة" للمهاجرين غير الشرعيين الذين رُفضت طلباتهم. وقد تعرّض لانتقادات بعد رفض رئيس وزراء ألبانيا، إيدي راما، مقترحًا بترحيل المهاجرين المرفوضين واحتجازهم في بلاده.