نايجل فاراج يعلن قبول حزبه للتبرعات بالبيتكوين

عرب لندن

أعلن نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح، أن الحزب سيبدأ بقبول التبرعات بالبيتكوين والعملات المشفرة الأخرى، ليكون أول حزب سياسي في بريطانيا يقدم على هذه الخطوة.

وخلال مشاركته في مؤتمر البيتكوين في لاس فيغاس، حيث قُدّم بصفته "مرشحاً رئاسياً بريطانياً"، قال فاراج: "اعتباراً من الآن، إذا كنت متبرعاً مؤهلاً في المملكة المتحدة... فنحن أول حزب سياسي في بريطانيا يمكنه قبول التبرعات بالبيتكوين والعملات المشفرة الأخرى".

وأكد فاراج أن حزبه يعمل على إعداد مشروع قانون بشأن الأصول المشفرة والتمويل الرقمي، يتضمن تخفيض ضريبة الأرباح الرأسمالية على الأصول المشفرة من 24% إلى 10%، بهدف تحويل بريطانيا إلى "قوة عالمية في مجال التشفير"، وفقا لما نقلته "الغارديان". 

وكشف فاراج أن التشريع المقترح يتضمن تأسيس "احتياطي رقمي من البيتكوين" داخل بنك إنجلترا المركزي، بالإضافة إلى بند يُجرّم إقدام البنوك على إغلاق حسابات العملاء بناءً على تعاملهم بالعملات المشفرة.

ووحدّث الحزب موقعه الإلكتروني يوم الخميس ليتيح إمكانية التبرع بالعملات المشفرة، مع وضع إخلاء مسؤولية ينص على أن جميع التبرعات تخضع لقواعد لجنة الانتخابات البريطانية، ولا يجوز قبول التبرعات مجهولة الهوية.

ووصف فاراج خلال المؤتمر قرار حزبه بأنه "ابتكار سياسي"، مشيداً بتقدم الولايات المتحدة في التعامل مع الأصول الرقمية مقارنةً ببريطانيا.

وخاطب فاراج الجمهور قائلاً: "رسالتي إلى الشعب البريطاني، وخاصة الشباب، هي: ساعدونا لنساعدكم في إدخال بلادنا إلى القرن الحادي والعشرين بالشكل الصحيح. دعونا نعترف بأن العملات الرقمية والأصول الرقمية باقية ولن تختفي".

ووجّه فاراج انتقادات حادة إلى الحكومة العمالية الحالية والحكومة المحافظة السابقة، متهماً إياهما بعدم اتخاذ خطوات حقيقية تجاه تبني العملات المشفرة. 

وقال: "ريشي سوناك، عندما كان رئيساً للوزراء لفترة قصيرة، ألقى خطاباً وحيداً عن العملات الرقمية، وتحدث عن كيف كانت لندن مركزاً مالياً عالمياً... خطاب واحد فقط ولم يحدث شيء. أما حزب العمال، فلدينا 25 وزيراً ووزيرة في الحكومة، ولا أحد منهم لديه خبرة في القطاع الخاص".

وقال متحدث باسم حزب الإصلاح إن الحزب سيبدأ قبول التبرعات بالعملات المشفرة، وسيُعلن عن التفاصيل يوم الجمعة.

ويُذكر أن الحزب مُسجّل في السجلات البريطانية كشركة خاصة تحت سيطرة الأغلبية للزعيم، وليس كجمعية أعضاء مثل بقية الأحزاب، وتملك الشركة المسؤولة عنه "Reforfm 2025" – صفة "غير ربحية" وتضم عضوين ومديرين فقط: نايجل فاراج وضياء يوسف.