عرب لندن

كشفت دراسة بريطانية موسعة عن وجود تفاوتات مقلقة في تلقي العلاج بعد تشخيص تضيق الأبهر، أحد أمراض القلب القاتلة، بين فئات سكانية مختلفة في إنجلترا، حيث تبيّن أن النساء والأشخاص من الأقليات العرقية وسكان المناطق المحرومة أقل حظًا في الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.

وبحسب ما أورده موقع صحيفة “الغارديان” The Guardian، استندت الدراسة، التي أعدها باحثون من جامعة ليستر وعُرضت نتائجها خلال مؤتمر الجمعية البريطانية لأمراض القلب والأوعية الدموية في مانشستر، إلى تحليل بيانات نحو 155 ألف مريض تم تشخيصهم بتضيق الأبهر بين عامي 2000 و2022. وقد استُخلصت النتائج من قاعدة بيانات وطنية لسجلات الأطباء العامين بعد إخفاء هوية المرضى.

وأظهرت النتائج أن سكان المناطق الأكثر حرمانًا في إنجلترا كانوا أقل عرضة بنسبة 7% للإحالة إلى الرعاية التخصصية، وأقل عرضة بنسبة 4% للخضوع لعملية استبدال الصمام الأبهري، مقارنةً بمن يعيشون في مناطق أقل حرمانًا.

كما أوضحت الدراسة أن النساء أقل بنسبة 11% في احتمال إحالتهم للرعاية الثانوية بعد التشخيص، وأقل بنسبة 39% في احتمال خضوعهن للجراحة اللازمة، مقارنةً بالرجال.

ووفقًا للبيانات، فإن المرضى من أصحاب البشرة السوداء كانوا أقل عرضة بنسبة 48% للخضوع لاستبدال الصمام مقارنةً بالمرضى البيض، فيما كانت النسبة لدى المرضى من جنوب آسيا أقل بـ27%. ورغم أن المجموعتين كانتا أكثر عرضة للإحالة إلى الرعاية الثانوية، يرجّح الباحثون أن تكون تلك الإحالات لأسباب قلبية أخرى غير مرتبطة بتضيق الأبهر.

وقالت الدكتورة أنفيشا سينغ، الأستاذة المشاركة في جامعة ليستر واستشارية أمراض القلب: "تحليلنا المستند إلى بيانات موسعة من أرض الواقع يعكس بوضوح وجود تفاوتات في الرعاية. الدراسات السابقة أشارت إلى انخفاض معدلات استبدال الصمامات لدى النساء، وكانت هناك فرضية أنهم أقل عرضة للإصابة، لكن نتائجنا تنفي هذا التصور."

وأكدت الدكتورة سونيا بابو نارايان، المديرة السريرية في مؤسسة القلب البريطانية التي دعمت البحث، أن النتائج تثير القلق. وقالت: "الدراسة كشفت عن تفاوت واضح في الحصول على العلاج بين النساء والأقليات والسكان المحرومين. نحتاج إلى أبحاث إضافية لفهم جذور هذه الفجوة واتخاذ خطوات فعلية لضمان عدالة الوصول إلى الرعاية."

ويعد تضيق الأبهر أحد أمراض القلب الخطيرة، حيث يضيق الصمام الذي ينظم تدفق الدم من القلب إلى بقية الجسم، مما يؤدي إلى أعراض حادة مثل ضيق التنفس وألم الصدر، وفي حال لم يُعالج قد يؤدي إلى الوفاة.

التالي حرمان مرضى السمنة من عمليات استبدال الركبة والورك لتقليل نفقات NHS!