حكومة بريطانيا تتعرض لانتقادات لرفضها سن قوانين الترخيص التدريجي للسائقين الشباب

عرب لندن 

تواجه حكومة المملكة المتحدة انتقادات واسعة؛ بسبب رفضها تبني قوانين الترخيص التدريجي للسائقين الجدد (GDLs)، التي أثبتت فعاليتها في دول مثل كندا في تقليل الحوادث المميتة بين السائقين الشباب.

وحسب ما ذكرته شبكة سكاي نيوز "Sky News" تشير الإحصائيات إلى أن السائقين الشباب يشكلون نحو خُمس الحوادث المميتة أو الخطيرة في بريطانيا، حيث يُعتبر الشبان من الذكور أكثر عرضة للموت أو الإصابة في الحوادث مقارنة ببقية السائقين. 

وفي كندا، أدت قوانين "GDL" إلى انخفاض بنسبة 83% في الحوادث القاتلة بين السائقين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و19 عامًا. 

وتتضمن هذه القوانين مراحل تدريجية للحصول على رخصة القيادة، حيث يبدأ السائقون الجدد بقيود مثل عدم القيادة بين منتصف الليل والخامسة صباحًا، وعدم القيادة على الطرق السريعة، والحد من عدد الركاب من الشباب في السيارة.

وبدورها أوضحت ماريا باغدوناس، الرئيس التنفيذي لمدرسة "Young Drivers of Canada"، أن هذه القيود تهدف إلى حماية السائقين الجدد وتوفير بيئة أكثر أمانًا لهم. وقالت: "الهدف هو ضمان سلامتهم وسلامة الآخرين، وليس السماح لهم بالقيادة في عالم مليء بالمخاطر".

وقال متحدث باسم وزارة النقل البريطانية: "نحن ندرك أن الشباب هم أكثر عرضة للحوادث على الطرق، لكننا نبحث في حلول أخرى لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الحوادث دون فرض عقوبات غير عادلة على السائقين الشباب".

مع ذلك، تدعم العديد من المنظمات البريطانية، مثل الـ AA وRAC، إضافة إلى جمعيات السلامة المرورية، مثل "Brake" و"RoadPeace"، اعتماد قوانين GDL. وتؤكد هذه الجهات أن عدم تطبيق هذه القوانين سيؤدي إلى استمرار الحوادث المميتة.

وأشار مات موير، قائد شرطة المرور في تورونتو إلى أن تطبيق قوانين GDL في كندا أدى إلى تقليل الحوادث بشكل كبير، قائلاً: "هذه القوانين هي ما يحمي الأرواح. قد يراها البعض تقييدًا للحرية، لكنها في الواقع تساهم في حماية المجتمع".

ومن جهة أخرى، أكد وزير النقل في أونتاريو، برابميت ساكاريا، أن قوانين GDL ضرورية لسلامة الطرق في المقاطعة، مشيرًا إلى أن "البيانات تتحدث عن نفسها، ويجب أن نتوخى الحذر عند السماح لسائقين جدد باستخدام أكبر الطرق السريعة".

وعبرت العديد من العائلات البريطانية التي فقدت أحباءها في حوادث مرورية عن غضبها من موقف الحكومة.