عرب لندن
أعلنت مجموعة "نات ويست" المصرفية عن ارتفاع أرباحها بنسبة 36% خلال الربع الأول من عام 2025، بالتزامن مع تقليص الحكومة البريطانية حصتها في البنك إلى أقل من 2%، مما يمهّد الطريق لعودته إلى الملكية الخاصة بالكامل بعد 17 عامًا من التأميم.
وسجّل البنك أرباحًا تشغيلية قبل الضرائب بلغت 1.8 مليار جنيه إسترليني، مقارنة بـ1.3 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي، متجاوزًا توقعات المحللين بزيادة قدرها 200 مليون جنيه، بحسب "الغارديان".
بدوره، أكد بول ثويت، الرئيس التنفيذي لـ"نات ويست" أن الأداء القوي يدعم التوقعات بتحقيق أقصى مستويات الدخل والعائدات للمساهمين هذا العام.
وخفّضت الحكومة البريطانية يوم الخميس حصتها في "نات ويست" إلى 1.98%، بعد أن تراجعت من 38% في نهاية عام 2023 إلى أقل من 10% بحلول ديسمبر الماضي، نتيجة عمليتي إعادة شراء مباشر للأسهم من قبل البنك، إلى جانب بيع سريع لجزء كبير من الأسهم.
وأنفقت وزارة الخزانة البريطانية قرابة 46 مليار جنيه إسترليني لإنقاذ البنك الذي كان يُعرف آنذاك باسم "رويال بنك أوف سكوتلاند"، خلال ذروة الأزمة المالية العالمية عام 2008، ما أدى إلى تأميمه بنسبة بلغت 84%.
وشكر ريك هايثورنثويت، رئيس مجلس إدارة "نات ويست"، دافعي الضرائب البريطانيين الشهر الماضي على دعمهم، مؤكدًا أن إدارة البنك "عالجت مشكلات الماضي" ولن "تفتح بابا لللمخاطر مجددًا"، رغم الضغوط الحكومية.
في سياق منفصل، أعلنت مجموعة "ستاندرد تشارترد" عن نمو أرباحها بنسبة 10% لتصل إلى 2.2 مليار دولار (1.65 مليار جنيه إسترليني) خلال الربع الأول، لكنها حذّرت من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية، حيث سجلت تكلفة تراجع جودة الائتمان 219 مليون دولار، بزيادة 24% مقارنة بالعام الماضي.
من جانبه، قال بيل وينترز، الرئيس التنفيذي للبنك: "قدّمنا أداءً قويًا في الربع الأول من عام 2025، إلا أن فرض الرسوم الجمركية زاد من تعقيد الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية عالميًا، وسنظل متيقظين تجاه التغيرات الخارجية".
كما أعلنت مجموعة " لويدز" يوم الخميس عن تراجع أرباحها بنسبة 7% إلى 1.5 مليار جنيه، نتيجة ارتفاع التكاليف والمخصصات، حيث خصصت 309 ملايين جنيه لتغطية الديون المحتملة، بما في ذلك 35 مليونًا استعدادًا لتأثير محتمل من رسوم ترامب الجمركية.
وأفادت مجموعة "إتش إس بي سي"، في وقت سابق من الأسبوع بانخفاض أرباحها بنسبة 25% خلال الربع الأول، بعد تحقيق أرباح استثنائية العام الماضي نتيجة بيع أنشطتها في كندا وكامل وحدتها في الأرجنتين.
وحذرت المجموعة كنظيراتها من تأثير الرسوم الجمركية، حيث ارتفعت خسائر الائتمان المتوقعة بمقدار 200 مليون دولار لتصل إلى 900 مليون.