لوحة نادرة للفنان لوري تُباع بـ800 ألف جنيه بعد قرن على شرائها بـ10 جنيهات
عرب لندن
بيعت لوحة نادرة للفنان البريطاني إل. إس. لوري بأكثر من 800 ألف جنيه إسترليني في مزاد علني، بعد أن احتفظت بها أسرة واحدة لما يقارب قرناً من الزمن.
واقتنى آرثر والاس، محرر الأدب في صحيفة "مانشستر غارديان، اللوحة التي تحمل عنوان الذهاب إلى المصنع عام 1926 مقابل 10 جنيهات فقط، رغم أن السعر المُدوّن على ظهر اللوحة كان 30 جنيهاً.
وأنهى لوري العمل على اللوحة عام 1925، وتُعد واحدة من أوائل أعماله التي باعها، حين كان لا يزال غير معروف في الأوساط الفنية البريطانية.
وأهدى الفنان لوري السيد والاس عملاً آخر بعنوان المدينة الصناعية، كانت العائلة قد باعته في وقت لاحق.
واحتفظت عائلة والاس باللوحة الأصلية طيلة قرابة مئة عام، ووضعتها مؤخراً في إعارة طويلة الأمد لمعرض بالانت هاوس في مدينة شيشيستر.
وعرضت دار المزادات ليون آند تيرنبول العمل للبيع يوم الجمعة في صالة "مول غاليريز" وسط لندن، حيث تم بيعه بسعر نهائي بلغ 805,200 جنيه إسترليني، شاملاً العمولة.
وأعرب سايمون هوكر، المتخصص في الفن الحديث والمعاصر ورئيس قسم المبيعات في دار المزادات، عن سعادته قائلاً: "نشعر بفرح كبير للنتيجة التي حققتها هذه اللوحة الاستثنائية من بدايات لوري، والتي اشتراها جامعها حين كان الفنان غير معروف تقريباً".
وأشاد هوكر بمهارة لوري قائلاً: "هذه لوحة تُظهر لوري في أوج إبداعه المفاهيمي، وليس مجرد رسّام ساذج يرسم 'رجالًا كأعواد الثقاب' كما كانت تقول الأغنية الشعبية القديمة."
وأضاف: "بل هو فنان يتمتع بمهارة حقيقية، يتخذ قرارات تشكيلية متعمدة، ويجرد الهيئة البشرية ليعبّر عن فكرة الوحدة والعزلة وسط زحام المدينة الصاخبة."
ووصف هوكر الذهاب إلى المصنع بأنها "تجسيد حقيقي لأعمال لوري في عشرينيات القرن الماضي، وهي المرحلة التي بلور فيها صوته الفني الفريد ضمن الفن البريطاني".
واختتم قائلاً: "ما يجعل هذه اللوحة أكثر ندرة هو بقاؤها ضمن نفس المجموعة العائلية طيلة ما يقرب من مئة عام، ونحن فخورون بلعب دور صغير في هذا الفصل من تاريخها".