أنفاق جيمس بوند السرية تتحوّل إلى متحف تجسس عالمي في قلب لندن

عرب لندن

في مشروع طموح تبلغ كلفته 220 مليون جنيه إسترليني، ستتحوّل أنفاق "كينغزواي إكستشينج" The Kingsway Exchange السرية في قلب لندن إلى معلم سياحي جديد يُخلّد تاريخ التجسس والاستخبارات العسكرية.

ووفقًا لصحيفة "الغارديان" The Guardian، تعود هذه الأنفاق، التي تقع على عمق 30 مترًا تحت سطح الأرض، إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، حيث كانت تضم مكاتب جهاز العمليات الخاصة (SOE)، والذي يُعتقد أنه ألهم الكاتب إيان فليمنغ في ابتكار شخصية "كيو برانش" ضمن سلسلة روايات جيمس بوند. وشارك فليمنغ نفسه في العمل داخل هذه الأنفاق خلال خدمته في الاستخبارات العسكرية.

وسيشمل المتحف الجديد، المتوقع افتتاحه عام 2028، معارض تفاعلية ومعدات عسكرية أصلية ووثائق تاريخية، إلى جانب حانة جديدة يُعتقد أنها ستكون الأعمق في أي مدينة كبرى حول العالم.

وبموجب خطط التطوير التي حصلت على التصاريح اللازمة، سيضم الموقع معارض دائمة ومتغيّرة حول جيمس بوند والحرب الباردة، ونصبًا تذكاريًا لضحايا القصف الجوي. كما ستُخصص مساحة لعرض قصص عمليات التجسس، بدءًا من معركة بريطانيا ويوم النصر، وصولًا إلى مهام حفظ السلام الحديثة والتصدي للتهديدات الإرهابية.

ويستوحي المشروع تصميمه من تجارب غامرة مماثلة، مثل "أحواض الأضواء" في بوردو الفرنسية، وسيُستخدم في تطويره أحدث تقنيات العرض الرقمي لتقديم تجربة تفاعلية شاملة.

وقال الجنرال السير جيم هوكنهول، قائد القيادة الاستراتيجية والقائد العقيد لجهاز الاستخبارات، إن المشروع "سيقدّم أكثر معرض دائم موثوق في العالم عن الاستخبارات العسكرية"، مضيفًا أن الأنفاق توفّر خلفية درامية مثالية لسرد قصة هذا العالم السري.

أما الرئيس التنفيذي لشركة أنفاق لندن، أنجوس موراي، فأوضح أن الموقع "يمثل بيئة استثنائية لسرد قصص مذهلة وغير مروية عن الرجال والنساء الذين حموا بريطانيا في الماضي، والدور المستمر للقوات المسلحة في حمايتها اليوم".

ويُتوقع أن يجذب المشروع ما يصل إلى 3 ملايين زائر سنويًا، مما يُسهم في إنعاش منطقة وسط لندن التي لا تزال تعاني انخفاضًا في عدد الزوار منذ جائحة كوفيد-19.