الحكومة البريطانية تُشيد بالاتفاق التجاري مع أمريكا الذي أنقذ آلاف الوظائف

عرب لندن

أكدت الحكومة البريطانية التزامها المطلق بحماية المصالح الوطنية من خلال الدفاع عن الأعمال والوظائف المحلية، مشيرة إلى أن الاتفاق التجاري الجديد مع الولايات المتحدة أنقذ آلاف الوظائف في قطاعات حيوية مثل صناعة السيارات والصلب.

وأشاد رئيس الوزراء البريطاني بالاتفاق، واعتبر توقيعه في الذكرى الثمانين ليوم النصر في أوروبا (VE Day) خطوة رمزية تعزز الروابط التاريخية مع الولايات المتحدة.

وأعلنت الحكومة أن الاتفاق يُعد الإعلان التجاري الثاني خلال أسبوع واحد، بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الهند يوم الثلاثاء، ما يمثل دفعة قوية للصناعات البريطانية، خصوصًا في ظل خفض الرسوم الجمركية على منتجات رئيسية.

وأكد المسؤولون أن منتجي السيارات والصلب البريطانيين سيشعرون بتحسن كبير نتيجة انخفاض الرسوم، مما سيُترجم إلى خفض في التكاليف وتحفيز الإنتاج.

وشددت الحكومة على أن الاتفاق مع الولايات المتحدة يحمي المزارعين البريطانيين ويحافظ على المعايير العالية لرفاهية الحيوانات والبيئة، في مقابل انتقادات وُجهت لحزب المحافظين بسبب صفقاتهم التجارية التي اعتُبرت "مشبوهة" وتُهدد الزراعة المحلية.

وصرّح وزير البيئة والغذاء والشؤون الريفية ستيف ريد أن الحكومة العمالية تفي بوعدها بعدم السماح بدخول لحوم الأبقار المعالجة بالهرمونات أو الدواجن المغسولة بالكلور إلى السوق البريطانية، مؤكدًا أن هذه المنتجات ستظل غير قانونية.

وانتقد الوزير زعيم حزب الإصلاح نايجل فاراج، واتهمه بالسعي لتقويض الزراعة البريطانية من خلال فتح السوق أمام منتجات أجنبية تُنتَج في "ظروف مروعة"، ما قد يؤدي إلى إفلاس المنتجين المحليين.

وأعلن ريد أن الحكومة نجحت ولأول مرة في تأمين وصول حصري لمزارعي الأبقار البريطانيين إلى السوق الأمريكية، وهي فرصة كبرى لزيادة الصادرات نحو أكبر سوق استهلاكي في العالم، حيث تُلاقي المنتجات البريطانية عالية الجودة طلبًا متزايدًا.

وأوضح الوزير أن هذه الخطوة تأتي بالتوازي مع اتفاقية التجارة مع الهند، التي ستمنح قطاع الأغذية والمشروبات البريطاني دفعة قوية، لا سيما مع تخفيض الرسوم على منتجات مثل لحم الضأن والسلمون وعدد من المشروبات الروحية.

وأكدت الحكومة التزامها بدعم المزارعين من خلال خطة استثمارية بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني مخصصة للإنتاج الغذائي المستدام، إلى جانب "صفقة جديدة" تُعزز المنتجات البريطانية في القطاع العام.

واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن الحكومة تمتلك "خطة للتغيير" تُسهم في نمو الاقتصاد، وأن الاتفاقيات التجارية الأخيرة تُثبت أن الحكومة تُحقق تقدمًا ملموسًا لصالح بريطانيا.