بريطانيا على موعد مع موجة حر.. ودرجات الحرارة قد تصل إلى 30 درجة مئوية

عرب لندن 

تشير توقعات الأرصاد الجوية إلى أن المملكة المتحدة ستشهد خلال الأيام المقبلة موجة حر غير معتادة، حيث من المنتظر أن تصل درجات الحرارة إلى 29 درجة مئوية، خاصة في جنوب شرق إنجلترا، فيما تستمر الأجواء المتقلبة في مناطق الشمال والغرب.

وحسب ما ذكته صحيفة ميرور “Mirror” تُظهر خرائط الطقس ليوم 11 يونيو ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة جنوبًا، حيث تُسجَّل 27 درجة مئوية في لندن، وتستمر الأجواء الحارة في مناطق مثل بريستول، بينما تبقى معتدلة في كورنوال، حيث تتراوح بين 15 و19 درجة. أما شمال غرب إنجلترا، وويلز، والسواحل الاسكتلندية، فتشهد طقسًا أبرد مع درجات حرارة في منتصف العشرات.

وفي 12 يونيو، تمتد الأجواء الحارة لتغطي شرق إنجلترا ومنطقة الميدلاندز، مع تسجيل 29 درجة مئوية في الجنوب الشرقي. ومع ذلك، تظل درجات الحرارة أقل في مناطق الشمال، ولا سيما اسكتلندا وويلز والجنوب الغربي.

أجواء حارة قادمة من إسبانيا

ترجع هذه الموجة الحارة إلى كتلة هوائية ساخنة قادمة من إسبانيا، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة هناك إلى 40 درجة مئوية نهاية الأسبوع. وتتحرك هذه الكتلة شمالًا نحو بريطانيا، في حين تجلب أنظمة ضغط منخفض من المحيط الأطلسي أمطارًا ورياحًا قوية إلى الشمال والغرب.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية إن البلاد مقبلة على فترة من التقلبات الجوية، مع أمطار غزيرة متوقعة ورياح نشطة على بعض السواحل، بسبب تحرك منخفضات جوية من الغرب. وأضافت الهيئة أن الأجواء قد تبدأ بالاستقرار تدريجيًا جنوبًا مع اقتراب منتصف يونيو، بينما يستمر الطقس غير المستقر شمالًا.

وأشارت التوقعات إلى أن درجات الحرارة ستكون حول المعدلات المعتادة أو أقل قليلًا في البداية، ثم قد ترتفع لاحقًا، مع وجود احتمال لتطور موجة حر قصيرة الأمد.

ويتوقع نموذج التنبؤات الجوية الأوروبي (ECMWF) ارتفاع درجات الحرارة بين أوائل ومنتصف يونيو، حيث قد تصل إلى 30 درجة مئوية في جنوب شرق إنجلترا، وبين 24 و26 درجة في بعض مناطق ويلز، في حين تشير نماذج أخرى إلى بقاء الطقس ضمن المعدلات الموسمية المعتادة.

ورغم استمرار حالة عدم اليقين، تتوقع الأرصاد البريطانية تحسنًا تدريجيًا في الطقس خلال النصف الثاني من الشهر، خاصة في الجنوب، بدعم من امتداد مرتفع جوي من الجنوب أو الجنوب الغربي. وقد يساعد هذا المرتفع في جلب طقس أكثر استقرارًا، بينما تبقى مناطق الشمال الغربي معرضة لتقلبات إضافية.