عرب لندن

كشف استطلاع رأي جديد أن نحو ثلثي مؤيدي حزب المحافظين يرغبون في عودة بوريس جونسون إلى قيادة الحزب، بدلًا من الزعيمة الحالية كيمي بادينوك، في ظل تراجع شعبية الحزب وتنامي الدعم لحزب الإصلاح بقيادة نايجل فاراج.

وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته شركة "Survation" لصالح صحيفة "التلغراف"، أن 60% من الذين صوتوا للمحافظين في الانتخابات العامة الأخيرة يعتقدون أن جونسون سيكون قائدًا أفضل من بادينوك. 

كما قال 45% إنهم سيكونون أكثر ميلًا للتصويت للحزب في الانتخابات المقبلة إذا تم استبدالها، بينما قال 8% فقط إن ذلك سيؤثر سلبًا على قرارهم.

ورغم دفاع أنصار بادينوك عن زعامتها، مؤكدين أن تغيير القيادة لن يحسّن حظوظ الحزب، ظهر الاستطلاع أن نصف ناخبي حزب الإصلاح يفضلون جونسون على بادينوك، وهو ما يعزز التكهنات داخل الحزب بإمكانية عودته إلى المشهد السياسي.

في المقابل، لا تحظى فكرة عودة جونسون بدعم واسع في البرلمان، حيث أشار نواب كبار في الكتلة البرلمانية التي تضم 121 نائبًا إلى "غياب  الحماس" لعودته. 

كذلك، أشار الاستطلاع إلى أن شعبيته بين عموم البريطانيين أقل بكثير منها بين أنصار المحافظين، إذ قال 33% فقط من جميع الناخبين إنه سيكون قائدًا أفضل.

ومنذ تولي بادينوك الزعامة في نوفمبر الماضي خلفًا لريشي سوناك، شهد الحزب تقلبًا في نتائجه. 

فعقب توليها المنصب، ارتفعت نسبة تأييد المحافظين مؤقتًا إلى 29%، متفوقين على حزب العمال، إلا أن هذا التقدم لم يدم طويلًا، حيث تراجعت النسبة لاحقًا إلى نحو 16% وفق آخر الاستطلاعات، وتكبد الحزب خسارة 674 مقعدًا في الانتخابات المحلية الأخيرة.

وفيما أبدى 49% من ناخبي الحزب رضاهم عن أداء بادينوك، أعرب 19% عن عدم رضاهم، بينما ظلت نسبة كبيرة من المشاركين في الاستطلاع مترددة أو غير واضحة في تقييمها.

أما منافسوها الآخرون على القيادة، مثل روبرت جينريك وجيمس كليفرلي، فقد حصلوا على دعم أقل بكثير بين الناخبين المحافظين، بنسبة 27% و22% على التوالي.

وحذر مصدر داخل حزب المحافظين من أن تغيير القيادة مجددًا سيكون بمثابة "أسوأ خطوة ممكنة"، معتبرًا أن التركيز يجب أن يكون على استعادة ثقة الناخبين و"إخراج حكومة حزب العمال التي تسببت في تدهور الأوضاع"، حسب تعبيره.

وفي ظل تراجع المحافظين إلى المركز الرابع في بعض الاستطلاعات خلف الليبراليين الديمقراطيين، قال رئيس الوزراء كير ستارمر إن حزب المحافظين بات "حزبًا ميتًا يسير على قدميه"، مؤكدًا أن نايجل فاراج سيكون خصمه الحقيقي في الانتخابات المقبلة.

السابق نائبة فرنسية تحمل بريكست مسؤولية تفاقم أزمة الهجرة نحو بريطانيا
التالي تهديد بوجود قنبلة يُربك حفل توزيع جوائز المسلسلات البريطانية