عرب لندن
أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة "يوغوف" أن دعم إسرائيل في أوروبا الغربية وصل إلى أدنى مستوياته منذ بدء تتبع هذه البيانات عام 2016، في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط أزمة إنسانية حادة ومجاعة تلوح في الأفق.
وحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" شمل الاستطلاع ست دول أوروبية، وبيّن أن ما بين 13% و21% فقط من المشاركين ينظرون إلى إسرائيل بإيجابية، مقابل نسب رفض تراوحت بين 63% و70%. وسجّلت إسرائيل أدنى مستويات التأييد في إسبانيا (-55)، الدنمارك (-54)، إيطاليا (-52)، فرنسا (-48)، وألمانيا (-44)، فيما بلغ صافي التقييم السلبي في بريطانيا -46.
ومنذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة في أكتوبر 2023، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 54 ألف شخص، بحسب مصادر فلسطينية. ورغم تبرير بعض الأوروبيين للعملية الإسرائيلية، رأى كثيرون أنها تجاوزت الحد.
فبينما وافق فقط 6% إلى 16% من المشاركين على أن تدخل إسرائيل إلى غزة كان "مبررًا ومتوازنًا"، أشار ما بين 29% و40% إلى أن الهجوم كان مبررًا، لكنه خلّف أعدادًا كبيرة من الضحايا المدنيين. ورفض ما بين 12% و24% التدخل العسكري الإسرائيلي من الأساس.
وأظهر الاستطلاع تحوّلًا ملحوظًا في التعاطف الشعبي لصالح الفلسطينيين. فقط 7% إلى 18% قالوا إنهم يتعاطفون مع إسرائيل – وهي النسبة الأدنى، أو من بين الأدنى منذ أكتوبر الماضي.
وفي المقابل، ارتفعت نسبة المتعاطفين مع الفلسطينيين إلى ما بين 18% و33% في جميع الدول الست، مع تقارب لافت في ألمانيا (17% لإسرائيل مقابل 18% لفلسطين).
وسادت نظرة تشاؤمية حول إمكانية التوصل إلى سلام دائم في الشرق الأوسط. الفرنسيون كانوا الأكثر تفاؤلًا، لكن 29% فقط اعتقدوا بإمكانية حدوث ذلك خلال العقد المقبل، مقابل 15% فقط في الدنمارك. وتراجعت آمال السلام في الدول الست بما بين 4 و10 نقاط مئوية منذ نهاية 2023.
وامتدت موجة التراجع في دعم إسرائيل إلى الولايات المتحدة أيضًا. فقد أظهر استطلاع لمركز "بيو" في أبريل أن 53% من الأمريكيين باتوا يحملون نظرة سلبية تجاه إسرائيل، مقارنة بـ42% في مارس 2022.
وفي استطلاع أجرته مؤسسة Data for Progress الشهر الماضي، عارض 51% من الناخبين خطط إسرائيل لإرسال المزيد من القوات إلى غزة أو تهجير الفلسطينيين، وطالبوا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضغط على إسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار. بينما قال 31% فقط "إنه ينبغي له دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية".