عرب لندن
تخضع مستشفيات جامعة نوتنغهام NHS Trust، إحدى أكبر المؤسسات الصحية في المملكة المتحدة، لتحقيق جنائي حول اتهامات بالإهمال الجسيم أدى إلى وفاة أطفال وإصابات خطيرة في أقسام الولادة.
وأعلنت الشرطة، يوم الاثنين، أن التحقيق يركز على احتمال ارتكاب المستشفى لـ"القتل غير العمد على مستوى المؤسسة"، عبر إهمال جسيم في إدارة خدماتها الصحية تسبب في وقوع وفيات.
وتأتي هذه الخطوة بعد تحقيق استقصائي نشرته صحيفة الإندبندنت “Independent” بالتعاون مع قناة Channel 4 عام 2020، كشف عن 46 حالة إصابة دائمة في الدماغ لرضع، و19 ولادة جنين ميت، و15 وفاة مؤكدة، إلى جانب شهادات عائلات وموظفين عن إخفاقات متكررة ومحاولات للتغطية على الأخطاء.
ويجرى حالياً أكبر مراجعة في تاريخ هيئة الصحة الوطنية (NHS) لخدمات الولادة في المستشفى، بقيادة القابلة السابقة دونا أوكيندن، التي كانت قد قادت سابقًا تحقيق فضيحة ولادات شروزبري. شملت المراجعة حتى الآن أكثر من 2000 تجربة موثقة لأسر تعرضت لخدمات الولادة بالمستشفى، بما في ذلك حالات وفاة وإصابات
وقال د. جاك وسارة هوكينز، والدا الطفلة هارييت التي وُلدت ميتة عام 2016 أثناء رعاية المستشفى وكانا يعملان فيه سابقًا: "حياتنا دُمرت بسبب الصدمات التي تعرضنا لها. هذا التحقيق خطوة مهمة لكنه جزء فقط من مسار العدالة، فمحاكمة المؤسسة لا تعني محاسبة المسؤولين بشكل فردي".
من جهتها، رحبت مجموعة "عائلات نوتنغهام المتضررة" بالتحقيق، لكنها أبدت أسفها لأنه جاء بعد سنوات من التجاهل والتحذيرات التي لم تُسمع، مؤكدة أن لا تحقيق يمكن أن يعوّض الألم والمعاناة التي تحملتها آلاف العائلات.
تأتي هذه التطورات في ظل ضغوط متزايدة على هيئة الصحة الوطنية للشفافية وتحقيق العدالة لأسر الأطفال الذين فقدوا حياتهم، أو أصيبوا بسبب الإهمال في رعاية المستشفيات.