عرب لندن
شهد يوم الجمعة عبور 919 مهاجرًا إلى المملكة المتحدة عبر القنال الإنجليزي على متن 14 قاربًا، بحسب بيانات وزارة الداخلية البريطانية، ليرتفع إجمالي عدد الوافدين هذا العام إلى 16,183، بزيادة 42% عن العام الماضي و79% مقارنة بعام 2023، وفقًا لتحليل وكالة الأنباء البريطانية (PA).
ورغم أن هذا العدد ليس الأعلى في عام 2025 – إذ تم تسجيل 1,195 مهاجرًا في يوم واحد بتاريخ 31 مايو – إلا أنه يعكس تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة العبور.
بالتزامن، استخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق مئات المهاجرين الذين كانوا يحاولون الصعود إلى قارب قرب منطقة غرافلين، شمال البلاد، بينهم عائلات تأثرت بشكل مباشر بالغاز. وتعد هذه التحركات الأشد صرامة من جانب السلطات الفرنسية، التي طالما وُجهت إليها انتقادات بالتقاعس عن منع انطلاق القوارب غير الصالحة للإبحار.
وحسب ما ذكرته صحيفة ستاندرد "Standard" تواصل الحكومة البريطانية جهودها لتقليص أعداد طالبي اللجوء وتقليص النفقات المرتبطة بإقامتهم. فقد أعلنت وزيرة الخزانة رايتشل ريفز عن خطة لإنهاء استخدام الفنادق لإيواء طالبي اللجوء بحلول نهاية الدورة البرلمانية الحالية.
وقالت ريفز في البرلمان: "بقيادة وزير الداخلية، سنُنهي هذا النظام المكلف"، مضيفة أن التمويل الجديد سيسهم في تقليص التراكم في ملفات اللجوء، وزيادة عدد قضايا الاستئناف، وترحيل من لا يحق لهم البقاء، ما سيوفر نحو مليار جنيه إسترليني سنويًا.
من جانبه، أكد متحدث باسم وزارة الداخلية أن الحكومة مصممة على وقف العبور الخطير عبر القنال، مضيفًا: "عصابات التهريب لا تهتم بحياة من تستغلهم، وسنعمل على تفكيك شبكاتهم بالكامل".
وأشار إلى أن الحكومة تستثمر ما يصل إلى 280 مليون جنيه إضافية سنويًا حتى عام 2029، في إطار قيادة أمن الحدود، مع تعزيز التعاون الاستخباراتي الدولي وتكثيف العمليات في شمال فرنسا، إلى جانب تشريع قانون جديد للهجرة واللجوء يهدف إلى تعزيز أمن الحدود وملاحقة شبكات الجريمة المنظمة.