تُوفي فتى يبلغ من العمر 16 عامًا بعد أن واجه صعوبة أثناء السباحة في بحيرة تقع داخل منتزه كولويك الريفي في نوتنغهامشير، وفقًا لما أعلنته شرطة نوتنغهامشير.
واستجابت خدمات الطوارئ لبلاغ اختفاء الفتى عند الساعة 17:20 بتوقيت بريطانيا يوم الأربعاء، حيث شاركت فرق البحث والإنقاذ والغواصين في عملية البحث، وعُثر على جثته قبيل الساعة 20:00.
ووصف كبير المفتشين ديفيد ماثر الحادث بأنه "مأساوي"، وقال: "نشاطر عائلة وأصدقاء هذا الفتى مشاعر الحزن العميق في هذا الوقت العصيب"، بحسب ما نقلته "بي بي سي".
وباشرت الشرطة التحقيق لفهم أسباب غرق الفتى، فيما استغل المفتش ماثر الفرصة للتحذير من مخاطر السباحة في المياه المفتوحة، قائلاً: "كما في هذه الحالة المفجعة، تخفي المياه المفتوحة أخطارًا قد تكون مميتة، وأدعو الجميع لاستخلاص العبرة".
وأكدت الشرطة أن الوفاة لا تحمل شبهة جنائية، وأن ملف الحادث سيُحال إلى الطبيب الشرعي لاستكمال الإجراءات القانونية.
وأوضح مدير فرق الإطفاء والإنقاذ توم ستابلز، أن طواقم الإنقاذ بذلت جهودًا جبارة في عملية البحث، مجددًا التحذير من مخاطر السباحة في البحيرات والأنهار.
وأضاف: "نحث الجميع على توخي الحذر عند الاقتراب من الأجسام المائية الطبيعية".
وروى الشاهد فيليب ستاربَك (38 عامًا)، الذي كان يصطاد في البحيرة لحظة وقوع الحادث، أنه سمع صراخًا عاليًا، ولاحظ أصدقاء الفتى وهم يحاولون إنقاذه.
وقال: "كان المشهد مؤلمًا، رأيت بعض الأطفال يغوصون بحثًا عنه دون جدوى".
وزار أصدقاء الفتى البحيرة في اليوم التالي ووضعوا الزهور والبالونات حدادًا على روحه.
من جانبه قال الشاب مالكاي بيالت (18 عامًا): "جئنا لنقدم تعازينا لأنه كان دائمًا يدخل السعادة إلى قلوب الجميع."
وجددت سلطات المدينة دعواتها للالتزام بالتعليمات وعدم السباحة إلا ضمن رحلات مُنظمة في البحيرات.
من جهتها، أعربت كات وين، ممثلة شركة "WholeHealth" التي تُنظّم رحلات سباحة آمنة تحت إشراف منقذين في المنتزه، عن حزنها العميق، مؤكدة أن الحادث وقع خارج ساعات الإشراف الرسمي.
وقالت: "نحن أولًا آباء وأمهات، ونشعر بحزن بالغ إزاء هذه الخسارة المروعة"، مشددة على أهمية تعليم مهارات السباحة والسلامة المائية.