عرب لندن
أطلقت الحكومة البريطانية، الأحد، أولى خدمات القطارات بعد إعادة تأميم "سكك حديد الجنوب الغربي" (SWR)، في خطوة تمثل بداية تنفيذ خطتها الشاملة لإعادة شبكة السكك الحديدية إلى الملكية العامة تدريجيًا.
وتمت إعادة الشركة إلى الإدارة الحكومية في الساعة الثانية صباحًا، بينما انطلقت أولى الرحلات من محطة ووكينغ عند الساعة 5:36 صباحًا، باستخدام حافلة بديلة بدلًا من القطار بسبب أعمال صيانة على المسار.
وقالت وزيرة النقل، هايدي ألكسندر، لموقع "سكاي نيوز" Sky News، بعد استقلالها أول قطار من محطة واترلو في لندن، إن هذه الخطوة تمثل "فجرًا جديدًا لسككنا الحديدية"، مشددة على أن التحسينات المرتقبة تتطلب التزامًا صارمًا من المشغلين بمعايير أداء واضحة ومحددة.
ورغم الوعود بالإصلاح، أثار الإعلان تساؤلات حول ما إذا كان التأميم سيُحدث فرقًا ملموسًا للركاب، في ظل استمرار معاناة شبكة السكك الحديدية البريطانية من التأخيرات المتكررة، وتخفيضات الخدمات، واضطرابات الجداول الزمنية.
وقال المحلل المتخصص في شؤون النقل ويليام بارتر، في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز"، إن التأميم لن ينعكس بشكل فوري على تجربة الركاب اليومية، مشيرًا إلى أن المشاكل الجوهرية المتعلقة بالبنية التحتية والموثوقية لا تزال قائمة.
وأضاف: "الإدارة لم تتغير، والتحديات كذلك... من غير المرجح أن نرى تحسنًا كبيرًا في الالتزام بالمواعيد على المدى القصير".
وأما فيما يتعلق بأسعار التذاكر، فقد جادل حزب العمال بأن إنهاء تدفق الأرباح إلى القطاع الخاص قد يوفر على دافعي الضرائب نحو 150 مليون جنيه إسترليني سنويًا. إلا أن الحكومة لم تلتزم رسميًا باستخدام هذه الوفورات لتخفيض الأسعار، وهو ما يقلل من احتمالية خفض التكاليف على الركاب في المستقبل القريب.
وبحسب خطة الحكومة، ستُنقل امتيازات شركات القطارات الخاصة إلى الملكية العامة مع انتهاء صلاحية عقودها الحالية، على أن تُستكمل العملية بحلول نهاية عام 2027. وتُعد شركات LNER، وNorthern، وSoutheastern، وTransPennine Express، من بين المشغلين الذين أصبحوا بالفعل تحت الإدارة الحكومية.
ومن المقرر أن تُعاد تأميم خدمات شركة c2c، التي تربط لندن بإسيكس، في يوليو المقبل، تليها شركة Greater Anglia في أكتوبر، على أن تنضم لاحقًا سبع شركات أخرى إلى منظومة التشغيل العام.