عرب لندن
تواجه رومانية حامل تُدعى لومينيتا زامفير (24 عامًا) عقوبة سجن طويلة بعد اعترافها بارتكاب ثلاث جرائم سطو استهدفت منازل فاخرة في لندن، من بينها قصر يُعد ثاني أكبر منزل في لندن بعد قصر باكنغهام.
ووفقًا للادعاء، انتحلت زامفير صفة عاملة نظافة وأوهمت الموظفين بأنها مرسلة من وكالة تنظيف في مناوبة تجريبية، ما مكنها من دخول عقار مملوك لعائلة ثرية وسط لندن، تبلغ قيمته نحو 105 ملايين جنيه إسترليني. ورغم الحماية الأمنية المشددة التي يتولاها ضباط سابقون في الحماية الملكية، تمكنت من سرقة مجوهرات تزيد قيمتها على 548 ألف جنيه إسترليني، بينها خواتم وقلائد وأقراط، وذلك في 5 فبراير/شباط.
ولم تكن تلك الجريمة الأولى، إذ بدأت زامفير سلسلة السرقات في نوفمبر الماضي عندما اقتحمت منزل رجل الأعمال شون غورفي، صاحب شركة إسكان، وسرقت منه مقتنيات بقيمة 50 ألف جنيه إسترليني. كما نفذت عملية سطو ثالثة في 10 فبراير استهدفت منزلًا بقيمة 1.6 مليون جنيه إسترليني يعود لزوجين يعملان في قطاع العقارات، وسرقت منه خاتمًا ذهبيًا وساعة "غوتشي" ومبلغًا نقديًا.
وذكرت الضحية بيبا (61 عامًا) في تصريح لصحيفة "ديلي ميل" Daily Mil أن زامفير دخلت منزلها مدّعية أنها عاملة نظافة، وبدأت بملاعبة الكلاب وخلع حذائها، قبل أن يشتبه زوجها كريستوفر في تصرفاتها الغريبة، ويكتشفا لاحقًا أنها ليست من طاقم التنظيف المتعاقد معه. وقدّما لاحقًا للشرطة تسجيلًا التقطته كاميرا جرس الباب، ساهم في تحديد هويتها.
ورغم أن الشرطة تمكنت من جمع عينة حمض نووي تعود لزامفير من منديل مهمل في أحد مواقع السرقات، فإن أياً من المسروقات لم يُسترد حتى الآن.
وأثناء مثولها أمام محكمة "وود غرين كراون" عبر رابط فيديو من سجن "برونزفيلد" للنساء، ظهرت زامفير وهي تحتضن مولودها الجديد، الذي أنجبته خلال فترة الحبس الاحتياطي. ويُذكر أن لديها سوابق جنائية تشمل أربع إدانات سابقة في قضايا سرقة ومتاجر.
القاضي جون دود أوضح أن الأحكام المتوقعة ستكون مشددة، لكنه أشار إلى إمكانية تخفيف العقوبة إذا تعاونت المتهمة مع السلطات وأرشدت عن مكان المقتنيات المسروقة، قائلًا:
"إذا كنتِ مستعدة لإبلاغ الشرطة عن موقع هذه المسروقات، فقد يمثل ذلك تخفيفًا كبيرًا في الحكم."
وتُعلن المحكمة حكمها النهائي في القضية بتاريخ 11 يونيو/حزيران المقبل.