عرب لندن
رفضت محكمة الاستئناف البريطانية الطعن المقدم من لوسي كونولي، البالغة من العمر 41 عامًا، بعد إدانتها بالتحريض على الكراهية العنصرية عقب نشرها تغريدة مسيئة على منصة "إكس" دعت فيها إلى الترحيل الجماعي للمهاجرين وإشعال النار في الفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء.
كونولي، وهي من نورثهامبتون، وتعمل جليسة أطفال، نشرت التغريدة في 29 يوليو 2024، يوم وقوع هجوم ساوثبورت الذي قُتلت فيه ثلاث فتيات صغيرات في صف للرقص. وقالت في المنشور: "إذا كان هذا يجعلني عنصرية، فليكن"، ووصفت الفنادق بـ"المليئة" بأشخاص يجب ترحيلهم، داعية إلى إحراقها.
التغريدة، التي تضمنت عبارات نابية، حُذفت بعد أقل من أربع ساعات، لكنها كانت قد شوهدت 310 ألف مرة قبل ذلك. واعتُقلت كونولي في 6 أغسطس، ثم مثلت أمام محكمة التاج في برمنغهام حيث أقرت بالذنب، وصدر بحقها حكم بالسجن 31 شهرًا، مع قضاء 40% من العقوبة داخل السجن قبل الإفراج المشروط.
محكمة الاستئناف، المكونة من ثلاثة قضاة، أكدت في حكمها الصادر الثلاثاء أنه "لا يوجد أساس قانوني يُظهر أن الحكم كان مفرطًا"، مشيرة إلى أن دفوع المتهمة استندت إلى رواية رفضتها المحكمة.
زوج كونولي، وهو عضو سابق في مجلس غرب نورثهامبتونشاير، خسر مقعده في الانتخابات المحلية الأخيرة بعد فوز حزب "ريفورم يو كي"، لكنه لا يزال عضوًا في مجلس مدينة نورثهامبتون. وعلق على الحكم بالقول: "زوجتي ارتكبت خطأ، لكنها دفعت ثمنًا باهظًا، والمحكمة لم تُظهر أي رحمة".
وأوضح أن "284 يومًا من الانفصال كانت صعبة للغاية، خصوصًا على ابنتنا البالغة من العمر 12 عامًا".وأضاف: "لوسي ليست عنصرية. كانت ترعى أطفالًا من أصول أفريقية وآسيوية، وكانت تحبهم ويحبونها. ما كتبته كان نابعًا من حالة غضب وحزن على الفتيات اللواتي قُتلن في ساوثبورت".