عرب لندن 

حث أندرو بيلي، محافظ بنك إنجلترا، الحكومة البريطانية على تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي لتقليل الآثار السلبية الناتجة عن خروج بريطانيا من الاتحاد (بريكست). وأوضح في كلمة ألقاها الخميس في دبلن أن التعاون الأوثق بين لندن وبروكسل، خصوصًا في مجال الخدمات المالية، يمكن أن يخفف من تداعيات البريكست على التجارة والاقتصاد.

وحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان “The Guardian” أشار بيلي إلى أن إعادة ضبط العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي خطوة إيجابية بعد الانفصال الرسمي في 2020، مؤكداً أن التغير في العلاقات التجارية أثر سلبًا على الاقتصاد البريطاني. وأضاف أن الهدف ليس رفض البريكست، بل العمل على تقليل آثاره السلبية.

وجاءت هذه التصريحات في ظل تزايد التوترات الجيوسياسية والحواجز التجارية التي تقلل من كفاءة الاقتصاد العالمي، مما يزيد صعوبة السيطرة على التضخم، خصوصًا بعد ارتفاع معدل التضخم في المملكة المتحدة إلى 3.5% في أبريل، متأثرًا بزيادة فواتير المياه والطاقة والضرائب المحلية، مقارنة بمستوى 2.6% في مارس، في حين يستهدف البنك المركزي معدل 2%.

وحذر بيلي من أن سلاسل التوريد الطويلة والمعقدة التي كانت موجودة قبل جائحة كورونا لن تعود كما كانت، مما يجعل الاقتصاد يواجه تحديات جديدة تتمثل في صرامة وغموض أكبر في ظروف العرض، وهو عامل رئيسي في تصاعد التضخم.

وتزامنت تصريحاته مع بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية التي أظهرت أن التضخم في مارس ارتفع بوتيرة أسرع بين المستأجرين في القطاعين الخاص والاجتماعي مقارنة بأصحاب المنازل الذين يملكونها بالكامل، ما يوسع الفجوة بين الأجيال في تحمل تكاليف المعيشة.

وسجل التضخم 3.6% للمستأجرين الخاصين مقابل 1.8% للمالكين بالكامل، في حين زادت الإيجارات الاجتماعية بنسبة 3%، مما يزيد من الضغوط على المستأجرين في المساكن الحكومية والجمعيات السكنية.

وأوضحت البيانات أن المستأجرين هم عمومًا أصغر سنًا من مالكي المنازل، حيث يبلغ متوسط عمر المستأجر الخاص 41 عامًا، والاجتماعي 53 عامًا، فيما بلغ معدل التضخم بين أصحاب الرهون العقارية 2.8%.

وفي تعليق له، وصف بن توومي، المدير التنفيذي لمنظمة "Generation Rent" التي تمثل المستأجرين الشباب، هذه الأرقام بأنها "تذكير مرير بالتكاليف العالية التي يتحملها المستأجرون لتأمين مسكنهم"، مشيرًا إلى أن ارتفاع التكاليف يعرض الكثير منهم لخطر فقدان منازلهم والتشرد.

 

 

السابق راشيل ريفز تعلن عن مليارات الجنيهات لتعزيز الإنفاق في المناطق خارج لندن
التالي إنتاج السيارات في بريطانيا ينهار إلى أدنى مستوى منذ 70 عامًا