عرب لندن 

أعلنت وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) عن رصد فيروس غرب النيل في بعوض محلي داخل المملكة المتحدة للمرة الأولى، وذلك في الأراضي الرطبة على نهر آيدل قرب بلدة ريتفورد في نوتنغهامشير.

وقالت الوكالة في بيان رسمي إن أجزاء من الفيروس اكتُشفت في بعوض من نوع Aedes vexans، مؤكدة في الوقت ذاته أن "الخطر الحالي على الصحة العامة منخفض جدًا"، ولم تُسجل أي إصابات بشرية حتى الآن.

وحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف “Telegraph” بدأت السلطات الصحية بتعزيز إجراءات الرصد والسيطرة، ضمن خطط الإنذار المبكر للأمراض المعدية، تحسبًا لأي انتقال محتمل للفيروس.

ويُعد هذا التطور جزءًا من تغيرات أوسع ترتبط بالمناخ، حيث تسمح درجات الحرارة المرتفعة لبعض أنواع البعوض بالبقاء والتكاثر في بيئات جديدة داخل بريطانيا.

ما هو فيروس غرب النيل؟

ينتشر الفيروس حاليًا في إفريقيا وآسيا والأميركيتين، وامتد خلال السنوات الأخيرة إلى مناطق جديدة في أوروبا الغربية والشمالية.

ومنذ عام 2000، سُجّلت في بريطانيا سبع إصابات فقط، جميعها لأشخاص أصيبوا بالعدوى خارج البلاد.

وينتقل الفيروس أساسًا بين الطيور عبر لدغات البعوض، لكنه قادر على إصابة البشر والخيول أيضًا.

أعراض المرض ومخاطره

بحسب التوجيهات الصحية البريطانية، لا تظهر أعراض على معظم المصابين، أو قد تكون خفيفة وتشبه الإنفلونزا. إلا أن حوالي 1 من كل 150 حالة قد تتطور إلى أعراض شديدة.

الأعراض الخفيفة تشمل:

  • الحمى

  • الصداع

  • الإرهاق

  • طفح جلدي

  • تضخم الغدد اللمفاوية

أما الأعراض الخطيرة فتشمل:

التهاب الدماغ أو السحايا

  • حمى شديدة

  • تصلب الرقبة

  • تشوش ذهني

  • ضعف أو شلل عضلي

  • تشنجات

  • غيبوبة

ويُعد الأشخاص فوق سن الخمسين، أو ممن يعانون أمراضًا مزمنة مثل السرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم، الأكثر عرضة لتفاقم الحالة. بينما ترتفع معدلات الوفاة بين من تجاوزوا السبعين.

ودعت "UKHSA" العاملين في القطاع الصحي إلى إدراج فيروس غرب النيل ضمن الفحوصات في حالات التهابات الدماغ أو الأعصاب غير معروفة الأسباب.

قالت الدكتورة ميرا تشاند، نائبة مدير قسم صحة السفر والأمراض الناشئة في UKHSA: "هذا الاكتشاف لم يكن مفاجئًا، نظراً لانتشار الفيروس في أوروبا، لكنه يوفر إنذارًا مبكرًا يُمكننا من تحسين قدراتنا في المراقبة والاستجابة".

من جهته، علّق الدكتور آران فولي، خبير الفيروسات المنقولة بالنواقل في وكالة صحة الحيوان والنبات، قائلاً: "نتابع عن كثب توسّع أمراض البعوض بفعل تغير المناخ، ونركز على فهم كيفية دخول الفيروسات وانتقالها لتحديد المناطق الأكثر عرضة للخطر".


 


 

التالي فريق طبي بريطاني يطور اختبارًا يسرّع تشخيص أورام الدماغ من أسابيع إلى ساعات